أبنية المخالفات أول الرقص حنجلة واخلاء

دمشق..
قالت محافظة دمشق إنها قامت باخلاء بناء سكني في منطقة المزة /86/ ، وذلك بعد ابلاغ سكان البناء المحافظة عن سماع أصوات من احد أعمدة البناء .
وبينت المحافظة في خبر مقتضب ان اخلاء البناء اجراء احترازي حفاظا على سلامة سكانه، ويجري حاليا تقييم الحالة الانشائية له من قبل لجنة الكشف المختصة، وضمن إجراءات السلامة تم اخلاء البناء المجاور للبناء المذكور حفاظا على سلامة الأهالي نظرا لتلاصق الأبنية في هذه المنطقة.
وما أن وقع الخبر حتى تم اغلاق الشارع الرئيسي المؤدي الى المدرسة، وأصبح مئات الاف السكان في المدرسة يلتفون الى بيوتهم من طرق أخرى، وهذا أول الرقص أن منطقة المخالفات في حال وقوع عامود واحد، وتم اغلاق الطريق سيكون من المستحيل الوصول الى السكان ان كان بغرض الانقاذ أو الاخلاء.
والغريب في الأمر أنه في الوقت التي كانت ورشات محافظة دمشق تعمل على تقييم الوضع الانشائي لبعض الأبنية المتصدعة، كانت الورشات في حارة أخرى تقوم على صب الاعمدة على عجل، والبدء بمخالفات أخرى وهنا السؤال العجيب الغريب هل البلدية تعيش في انفصام عن الواقع، وهل تتخيلون أن أي متتعهد يقدم على انشاء مخالفة من دون الاذن من المشرفين في البلدية، وهل هناك عاقل يغامر بدفع مئات الملايين من الليرات السورية حتى تأتي البلدية وتهدم له المخالفة .
وماحدث بعد الزلزال المدمر الذي أصاب تركيا وسوريا أن غالبية الابنية في مناطق المخالفات التي تزنر العاصمة أصبحت في دائرة الخطر، والتصدعات المتنوعة بين الصغيرة والكبيرة والخطرة والأقل خطورة وحول نية الحكومة عدم تدعيم أبنية المخالفات جعل من الجميع يصمت على مخالفته
ما نود قوله ان التصريحات الخجولة لا تنفع وعلى الحكومة اتخاذ خطوات جريئة وتحملها جزء من العبء للتدعيم حتى يتشجع أصحاب المساكن وخاصة المرتفعة للمبادرة بتدعيم منازلهم والابلاغ عن التشققات فيها.