أسواق الهال الشعبية تفرضها الحاجة وعلى الحكومة تنظيمها
على ما يبدو ان الحكومة فهمت المقصود من الاسواق الشعبية بطريقة خاطئة، وذهبت الى مكان اخر لا يؤخر ولا يقدم في حركة الاسواق وتخفيض الاسعار ، دون ان تدرك ان الاسواق تنظم نفسها بنفسها من خلال الوسيط التجاري وعليها مراقبته .
وفي الوقت التي اتجهت الحكومة الى احداث عشرات البسطات في المناطق السورية، كانت رفوف السورية للتجارة في ارقى المناطق تنادي اصحاب الشان “حرام عليكم تهملوني وتتركوني فارغة “.
وفي المقابل كانت اسواق هال صغيرة تنظم نفسها على اطراف الاراضي الزراعية في سهل عكار، وتشحن يوميا عشرات السيارات الى جميع المحافظات، هذه الاسواق التي تعمل بفعل الحاجة على الحكومة الاسراع الى تقييم تجربتها وتطويرها، لا الى ملاحقة من يقدم الخدمات ووضع العراقيل في وجهه.
هذه الاسواق وجدت بدائل لسوق الهال بالمحافظة ووفرت على المزارع تكلفة النقل وتحتاج الى تنظيم عملها وخلق جو المنافسة الشريف وكسر احتكار السوق من قبل قلة قليلة.
وما يمكن للحكومة فعله مع الوزارات المعنية بحسب المزارعين ايجاد قاعدة بيانات ونقاط الكترونية لرصد الاسواق لحظة بلحظة ، وكمية البضاغة المعروضة وتحديد السعر وفق العرض والطلب، من خلال التواصل مع الفلاحين عبر رزنامة زراعية تحدد قبل الزراعة وتؤمن لهم الدعم من سماد ومحروقات مقابل معرفة كمية الانتاج قبل القطاف بيوم، واخبار المنسق او الجمعيات الفلاحية بموعد القطاف وبذلك تدرك الحكومة الكميات المتوفرة لديها واماكن توضعها ،وبامكانها شحن الفائض وتصديره بما يحقق معادلة الجميع رابح.
A2Zsyria
Visited 43 times, 1 visit(s) today