أملاك الدولة تمنح لمن يرفع أسمها وليس لمن ينهبها..!
في مبادرة قام بها محافظ كركوك في العراق بتقديم قطعة أرض من أملاك الدولة للاعب في منتخب أسود الرافدين أيمن حسين بعد زيارته في
منزله للاطمئنان على صحته بعد إصابة في مبارة العراق وعمان .
هذه اللفتة تؤكد في رسالة أن أملاك الدولة هي لمن يرفع من شأنها وليست لمن ينهبها ويقوم بأعمال الفساد ويشغل الدولة والرقابة بسرقاته
وأعماله المشبوهة .
أملاك الدولة تمنح لمن يرفع أسمها
حاولت أن أسقط الأمر على سورية والقيام بالمقارنة بين طريقة التفكير الذي قام بها محافظ كركوك، والتي حسم الأمر بتوقيع وكتاب خطي سطره
في منزل اللاعب، وبين من يريد أن يحصل على قطعة أرض من أملاك الدولة أو الأوقاف في سورية والإجراءات المعقدة للمواطن العادي.
اقرأ أيضا:أملاك الدولة. الرزق الداشر !
في سورية الأملاك العائدة للدولة التي عليها القيمة اما يتم التعدي عليها، أو ممنوع استثمارها كما هو الحال في الموارد الطبيعية الحراجية، ومياه الشرب،
فهي مسموحة للتجار وممنوعة للوحدات الإدارية، أو تباع بطريقة سرية، وأتمنى لو تم منح قطعة أرض لمن رفع من شأن البلد كما هو حال الرباع
معن أسعد أو غيره من اللاعبين، أو المفكرين، أو حتى الصحفيين المدافعين عن البلد ويوميا يفتحون جرح البلد وينظفون القيح الذي في داخله .
أملاك الدولة وضعت على طاولة الحكومة لكن للأسف دائما تكون الإجراءات المقيدة الإدارية وعدم وجود مسؤول أو إداري مبادر هو الذي لم يوصلنا إلى تصرف محافظ كركوك بهذه اللفتة الكريمة .
أملاك الدولة في سورية تؤجر بتراب المصاري
أملاك الدولة في سورية تؤجر بتراب المصاري، ولم تم طرحها بالمزاد كما هو حال المزاد الخاص بالسيارات وترك أصحاب المصلحة يتنافسون
على الأسعار، وأهمية الموقع ستباع بسعر أغلى من قيمتها التخمينة الراهنة كون التنافس يشعل الأسعار بين المستفيدين .
أملاك الدولة المبعثرة بين الأراضي الزراعية بمساحات قليلة يمكن بيعها أو تأجيرها أو حتى منحها لمن ترك بصمته، وقدم أكثر من شهيد من
أولاده مثلا أو حصل على انجاز عالمي أو يقدم قيمة مضافة، والمنفعة هنا تكون من خلال استثمار الأراضي البور غير المستصلحة من جهة
وارسال رسائل مهمة أن الدولة تقف مع من يرفع أسمها وهي لا تنسى ولا تتجاهل من ضحى من أجلها.
ما نأمله أن لا يطول استثمار أملاك الدولة في سورية، وأن تعاد الأملاك المؤجرة بتراب المصاري إلى الدولة، وأن تذهب الاستثمارات إلى من
يستحقها وعبر المزاد،وليس إلى مستثمرين بالتراضي وبشكل سري لا أحد يسمع بها.
خط أحمر
صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress/