اخترنا لكمعرب وغرب

إسرائيل تعلن تأهبها لأي سيناريوهات في سوريا

قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، إن قواته “في حالة تأهب” للتعامل مع السيناريوهات المختلفة في سوريا، في ظل انتهاكات مستمرة ترتكبها تل أبيب ضد سيادة البلد العربي.

جاء ذلك في بيان لجيش الاحتلال، أعلن فيه أنه يواصل متابعة الأحداث في الأراضي السورية، بذريعة “منع مسلحين” من الاقتراب من المستوطنات الواقعة بالجولان المحتل، و”حماية الدروز”، على حد ادعائه.

وتمثل هذه البيانات الإسرائيلية والمتعلقة بالشأن السوري الداخلي محاولات من تل أبيب لاستغلال ورقة الأقليات، خاصة الدروز في جنوب سوريا، لترسيخ تدخلاتها وانتهاكاتها للسيادة السورية، وفرض واقع انفصالي، في وقت تؤكد فيه دمشق أن لجميع الطوائف في البلاد حقوقا متساوية دون أي تمييز.

اقرأ أيضا:صفقة مشبوهة بين تركيا والجولاني

واندلعت مؤخرا توترات داخلية بين قوات الأمن السورية ومجموعات “خارجة عن القانون” في مناطق يقطنها دروز، لتستغل إسرائيل الأوضاع وتنفذ غارات جوية بذريعة “حماية الدروز”.

إسرائيل تعلن تأهبها لأي سيناريوهات في سوريا

غير أن الرد على الانتهاكات الإسرائيلية لسيادة سوريا جاء سريعا من زعماء ووجهاء الطائفة الدرزية في البلاد، إذ أكدوا في بيان مشترك مطلع مايو/ أيار الجاري، تمسكهم بـ”سوريا الموحدة ورفضهم التقسيم أو الانفصال”.

لكن رغم عودة الهدوء في مناطق الدروز والتوصل لاتفاق أمني ينزع فتيل التوتر، صعّدت تل أبيب انتهاكاتها، وقصفت لأول مرة وبعد ساعات من بيان زعماء الطائفة الدرزية، محيط القصر الرئاسي بدمشق، ونفذت عشرات الغارات الجوية على مناطق مختلفة.

اقرأ أيضا:الخيارات التركية «محدودة» لدعم سوريا في مواجهة إسرائيل

وفي ظل الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لسيادة سوريا، زعم جيش الاحتلال في بيانه الأحد، أن قواته “مستعدة لمنع دخول قوات معادية إلى القرى الدرزية في جنوب سوريا”.

وقال إن قوات الفرقة 210 “تنتشر في سوريا، للدفاع عن البلدات الإسرائيلية في الجولان”، بينما يواصل “متابعة الأحداث الجارية في سوريا”.

وأضاف: “قوات الفرقة 210 منتشرة في حالة تأهب للدفاع ضد السيناريوهات المختلفة (لم يحددها)، وهي مستعدة لمنع دخول قوات معادية إلى المنطقة وإلى القرى الدرزية، إلى جانب تقديم المساعدة للسكان السوريين الدروز في المنطقة”.

وتأتي هذه التصريحات والتهديدات الإسرائيلية رغم أن الإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع لم تهدد إسرائيل بأي شكل.

ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.

الأناضول

صفحة الفيس بوك :https://www.facebook.com/narampress?locale=ar_AR

Visited 62 times, 4 visit(s) today