إنقاذ سوريا بيد أولادها
خاص..
إنقاذ سوريا بيد أولادها .. سوريا تتصدر الأخبار والاجتماعات والدبلوماسية العربية والعالمية وفجأة وخلال أسبوع من سقوط النظام تعود السفارات العربية والأجنبية إلى سوريا، وقد تكون لهذه الدول مآربها ومصالحها الخاصة، بينما الشعب السوري مصلحته واحدة ، وهي حفظ وحدة التراب السوري وتحقيق تطلعات الشعب، ومنع الانزلاق نحو دولة “فاشلة” التي تعمل “إسرائيل” على دفعنا نحوها بتدمير مقدرات الشعب والبحوث العلمية غيرها.
رسم ملامح مستقبل سوريا بعيداً عن التجربة المريرة السابقة هو بيد أولادها وحدهم، والجميع مدعو للتفكير في المصلحة العامة أولا قبل الفوز بمناصب ومكتسبات، والتكويع في المنعطفات الخطرة والقفز فوق المطبات.
إنقاذ سوريا بيد أولادها
ملامح سوريا الحديثة تسير على السكة الصحيحة كون التحول جاء بأقل الخسائر من جهة، وكون الحياة بدأت تعود مع عودة مؤسسات الدولة والمدارس، ولو بشكل مبدئي لكنه مبشر للعودة الكاملة مع بداية الأسبوع المقبل، وقبل عطلة الميلاد المجيد .
سوريا البلد الذي عانى طويلا من الأمن والاستقرار، وكان سببه في الدرجة الأولى التحالفات الدولية الذي دفع ثمنها الشعب السوري بأكمله، وما نأمله أن لا يتم تكرار نفس الخطأ من جهة التحالفات الدولية، وأن لا يتم تكرار أخطاء الماضي بتصدر المنتفعين والفاسدين والمنبطحين المؤسسات الحكومية، وأن يكون التطلع واحد فسوريا بلد غنية بانتاجها الزراعي والعلمي والثروات الباطنية، والجميع يجب أن يعيش بكرامة وبحرية تحت سلطة مدنية قوية تفتح صفحة جديدة تحقق تطلعات الشعب السوري في الأمن والتنمية والحياة الكريمة.
بناء تحالفات سورية قوية
على جميع أبناء الشعب السوري بجميع مكوناتهم أن يعودوا في الذاكرة إلى أخطاء الماضي، والإطلاع على الدروس المستفادة من قبل الخبراء من أبناء المغتربين والقائمين والمتقاعدين، ومن يرى أن هذا الأمر عالي السقف وصعب المنال نقول له أنه لا يوجد أي مستحيل أمام توحيد السوريين كلمتهم، فهم أصحاب تاريخ وحضارة وأزمات، ولديهم النضج على طوي صفحة الماضي، وبناء علاقات خارجية على مبدأ العدالة ومنع التهديدات المباشرة وغير المباشرة الذي يحاول البعض إشاعتها للبلد من تحويله إلى مسرحا للفوضى كمان كان سابقا.
توحيد كلمة السوريين يجب أن تتحول إلى الحد من التدخلات الإقليمية والدولية في البلد، والتزام كل الأطراف بمنع تفاقم الأزمات، حرصاً على استقرار المنطقة وتجنيبها مزيداً من الهزات العنيفة من جهة، والإلتاف إلى استثمار مقدرات البلد والنهوض به، وأن تحسب الخطوات القادمة والمواقف بميزان الذهب، والنظر إلى المستقبل بالمزيد من التفاؤل مع الحذر من الإنجرار إلى مصير بعض الدول العربية.
اليوم التحدي الأكبر أمام الجميع تأمين انتقال سياسي سلمي كونه المدخل الهام لحل الكثير من المشكلات والأزمات القائمة حاليا، أو التي ستظهر لاحقا، وإعادة بناء الأمن الإقليمي على أسس ثابتة بثبات الشعوب وليس وفق مزاجية الأنظمة.
A2Zsyria
صفحة الفيس بوك :https://www.facebook.com/narampress