Uncategorizedاخترنا لكممش عيب

الإدارة المحلية تُرحل مسؤوليتها عن سوء البيتون إلى ضفة المقاولين !

بعد حادثة الزلزال في سورية في شباط 2023 لجأت وزارة الإدارة المحلية إلى آلية جديدة من أجل إشادة الأبنية، في محاولة للهروب من المسؤوليات في تردي مواد البناء، وعدم مطابقة البيتون والحديد المستخدم للمواصفات القياسية السورية والكود السوري.

الآلية الجديدة تقوم على منع منح أي رخصة بناء في أي وحدة إدارية من دون وجود عقد موقع بين صاحب البناء ومقاول مصنف في نقابة المقاولين، وتوقيع العقد وتصديقه من نقابة المقاولين بهدف الحد من إشادة الأبنية العشوائية التي لا تستند إلى أسس سلامة الإنشاء والإسكان.

الإدارة المحلية تُرحل مسؤوليتها عن سوء البيتون إلى ضفة المقاولين !

صحيح أن الآلية الجديدة حصرت المسؤولية بالنسبة لجودة التنفيذ بالمقاول، وتم زيادة التكلفة على المالك، لكن السؤال من المسؤول عن تدني جودة مواد البناء، من يراقب مواد البناء، و من يراقب مواصفات الحديد، ومن يستطيع أن يدخل إلى مجابل البيتون ويسحب عينات، وهذه الجزئية هي الأهم في الأعمال الانشائية، كون الأبنية المصممة من قبل مهندسين في العادة تكون مطابقة أو قريبة من الشروط الفنية، ولا يوجد مشاكل فنية بها، وما حدث يوم الزلزال كان في الأبنية الجديدة غير المطابقة للمواصفات من جهة، والأبنية في مناطق المخالفات من جهة أخرى.

الأبنية في مناطق المخالفات لم تتوقف بعد الزلزال، وبالعكس مع ارتفاع أسعار بيوت الإيجارات زادت المخاطرة والطمع في زيادة الأحمال على أبنية متهالكة ومتصدعة، ولم يتم اتخاذ الموقف الصحيح من البناء في المخالفات.

استثناءات بالجملة

اليوم في اجتماع الحكومة تم استثناء الأسواق في المدن القديمة من الحصول على شرط المقاول، وهنا بيت القصيد عندما تحدث الاستثناءات تميع القصة وتذهب باتجاه الفوضى وتقاذف المسؤوليات.

وللأمانة زاد أعداد المنتسبين وإعادة تفعيل قيود المنقطعين من سنوات سابقة على أمل العمل، وعلى الرغم من القيود التي وضعت على المقاولين وتصنيفهم والغرامات والضرائب وغيرها إلا أن أعمالهم ليست على مايرام، واليوم مع الاستثناء في الأسواق القديمة أصبحت القصة شوربة يعني بعد فترة سوف تسأل من المسؤول عن هذا البناء؟ هل المقاول، أم لا يوجد فيه عقد مقاول، أم هو مخالفات أم هو حصل على استثناء .

في النهاية المطلوب هو العمل بإتقان من أجل تحمل المسؤوليات وعدم تقاذفها، ومعالجة المشكلة بجميع أبعادها وجذورها، وليس تقاذف المسؤوليات وترحيل المشاكل .

خط أحمر

صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress?locale=ar_AR

Visited 6 times, 1 visit(s) today