الابراج الهاتفية معمرة بالصرفيات المتراضية
دمشق..
من يتابع حال السورية للاتصالات وتعثرها في التحول الى شركة خاصة تملكها الدولة، ومقارنة ارباحها مع ارباح شركات الخلوي في سورية، يدرك المتابع من دون ادنى شك ان العقلية التي تدار بها الشركة غير ناضجة بعد، او انها مجبرة على تنفيذ عقود بالتراضي لمحاباة اصحاب الجاه والسير مع تردداتهم.
السورية للاتصالات ملف الفساد الذي طال مدراء فيها لم ينته بعد، وبعض المتهمين به مازالوا قابعين خلف القضبان، ومع كل هذا كل يوم تسمع عن ملف جديد في التفتيش، او مناقصة صادمة ،او عقد بالتراضي، الرضى عليه يفتح الف علامة استفهام، واخر هذه العقود بحسب مصادر خاصة A2zsyria ما يخص تركيب الابراج الهاتفية، وارتفاع التكلفة حسب التوازن السعري لسعر الصرف اربعة اضعاف وحبة مسك، حيث ارتفعت تكلفة العقد من حوالي ٣٥٠ مليون ليرة سورية الى ١،٤٠٠ مليار ليرة فقط اجور تركيب ابراج، وليس استيراد، نحن نفهم ارتفاع اجور اليد العاملة وثمن الاسمنت والحديد لكن الارتفاع لم يكن بهذه النسبة التي ارتفع فيها العقد بالتراضي ومن حقنا أن نسأل ونشك وننتقد ومن حق الشركة أن توضح .
مشاريع السورية للاتصالات المرصدة والمؤجلة تسببت بخسائر فادحة للشركة، حيث ثمن اي تجهيزه بالعملة الصعبة ارتفع ٥ اضعاف، واموال هذه المشاريع جاهزة لو قامت الشركة بدفع ثمنها او تحويل الاموال الى عملة صعبة لكانت حققت ارباحا جيدة، لكن التسويف والمماطلة اغرقها في خسائر فادحة .
ومن الخسائر الاخرى المحققة والصادمة من يدخل الى مستودعات الشركة ويراقب التجهيزات الالكترونية لمشاريع عفا عنها الزمن واصبحت من الجيل العتيق دفعت ثمنها بالعملة الصعبة ،واوفدت العشرات من الخبرات للتدرب عليها، لكن بعضها لم ير النور في سورية ، ومنها من عمل لفترة والغي، ومنها حوله الف علامة استفهام.
وبغض النظر عن كل ما سبق، السؤال الغريب العجيب كيف تتم التجاوزات والمناقصات بالتراضي فقط في شركات ومؤسسات الدولة، وتكون الجهة الحكومية الخاسر الاكبر فيها، وكيف نسمع عن هذه القصص في السورية للاتصالات وحبر ملف الفساد والتحقيقات فيها لم يجف بعد .
نأمل ان يفهم طرحنا هذا الحرص على المال العام، وان نكون قدمنا ما يفيد الشركة بعيدا عن التشكيك والتخوين، وان لا نصل الى حالة اما ان نُسعر على مزاجنا او ان تبقى المشاريع في دائرة العروض والاعلانات بلا متقدمين، وان تعمر الابراج الهاتفية بتكلفتها الحقيقة بنور الله .
A2Zsyria