اخترنا لكمتقارير خاصة

الايمان بالعمل يحتاج الى الايمان بالكفاءات

دمشق..
مع طرح شعار الأمل بالعمل في حملة المرشح الى منصب رئيس الجمهورية الدكتور بشار الاسد، بدأت العديد من الشخصيات الحزبية والوصولين والمنتفعين والمؤسسات برفع الشعار ومحاولة الايهام انهم يعملون لانجاح المشروع الكبير الذي يقوده المرشح، وهو العودة الى الانتاج، وبالتالي تحسسين الظروف المعيشية وعدم انتظار الحل السياسي، لانه على ما يبدو من وجهة نظر شخصية طويل الامد.
الأمل بالعمل ياسادة يحتاج في المقام الاول الى الايمان بمفردات العمل الاساسية، وكون المفردة الاساسية والعريضة هي الكفاءات القائمة على العمل ما يعني اننا بحاجة الى الايمان بقدرة الكفاءات على انجاز العمل حتى نصل الى الامل .
والكل يعلم ان سوس الفساد في انتقاء الكفاءات نخر في جسم الدولة واوصلها الى مرحلة اليباس والجمود وحافة الانهيار الاداري، ما يعني ان الخطوة الاولى والمفتاح سيكون لدى الايمان بالكفاءات، ولكل من يقول ان بلدنا لا يوجد لديها كفاءات فهو جاهل بمقدرات البلد، وهو من الطابور الخامس المستفيد من واقع الحال .
الايمان بالكفاءات لا يكون عبر مراقبة الناس وفرزهم من قبل ثلة من المتنفذين الذين يضربون بسيف مؤسستهم الحزبية أو غيرها، ويراقبون تصرفات الناس ويفرزونهم على مزاج حقير يبغضه كل عاقل على سطح الارض.
الايمان بالكفاءات يكون من خلال الايمان بعملها وتركها تبدع، والعمل على مساعدتها لا من خلال وضع العصي في الدولايب، ولا من خلال التشفي، ولا من خلال فرض السلطة الادارية، وانا مديركم الاعلى فطيعوني على الخطا قبل الصواب .
اراقب عن كثب سلوك الانتهازيين في البلد وخاصة في هذه المرحلة، والسباق للبروظة وتسجيل المواقف، وبغض النظر عن اي حالة سأقول ان العمل على افشال شعار الامل بالعمل يكون من خلال رفع الشعارات، وترك العمل والعمل يكون بفتح الباب امام الكفاءات للوصول الى الايمان واليقين بان الانتاج يقوم على الايمان بالكفاءات .

A2Zsyria

Visited 10 times, 1 visit(s) today