اخترنا لكمعبي بالخرج

البلد مش عم تمشي .. بدها دفشة

دمشق..
من يتابع أحول الناس في سورية الاقتصادية والاجتماعية وحتى النفسية، يرى ان الجميع يقف ويترقب اي أمل بسيط يعطيه دافع للاستمرار بالحياة امام المنغصات اليومية وتراكم هموم الحياة التي تتزايد مع كل مطلع صباح .
انتظار الفرج او الامل أو حتى رسالة البنزين جل ما يتمناه المواطن السوري في ظل الجمود شبه التام في الحركة، والحياة المبيعات في حدودها الدنيا والانتاج بحركة بطيئة جدا، والتنقل بشق الانفس، والأكل والشرب الرجال من يستطيع تأمين متطلبات بيته، والفوضى في الاسواق من دون ضوابط أو حتى خوف من القوانين، والاخوة في الحكومة يلجأون الى الصمت يسمعون ويعرفون المطالب والحاجات لكن العين بصيرة واليد قصيرة .
من يدفش هذه البلد من أجل أن اعادة اقلاعها وسيرها على السكة الصحيحة البعض ينتظر الحل السياسي للمشكلة المستمرة من أكثر من 10 اعوام، والاخر ينتظر الانتخابات الرئاسية، ومنهم من ينتظر القوانين والانظمة، ومنهم من ينتظر مكافحة الفساد ،ومنهم من ينتظر فرج رب العالمين، وبكل الاحوال السابقة طال الانتظار وصار بدها العالم دفشة بس لوين الدفشة لا اعلم .
الناس تموت على الواقف من جراء الجوع والفقر والتعتير والحاجة والعوز، والناس تشتهي الموت ولا تجده، ومع كل هذا الكل يسأل الى مكتى هذا الانتظار وهل هناك ضوء في هذا النفق المظلم، من سيعيد البلد الى سكته الصحيحة، ويعيد الانتاج، ويعيد مرحلة الشباب لمن فقد شبابه دون اي انجاز على ارض الواقع.
الحديث يطول ويطول ويطول لكن لا بدم من النظر الى البلد أنها مش عم تمشي و بحاجة الى دفشة قوية .

A2Zsyria

Visited 16 times, 1 visit(s) today