التجار على طاولة الجمارك كيف سيكون الحكي ع المكشوف

دمشق

بعد أن اشتد الخلاف بين التجار ودوريات الجمارك ووصل الى مرحلة لا يطاق أحدهم الآخر، يجتمع اتحاد غرف التجارة السورية على طاولة الجمارك هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن يكون الجدال عاصفا، ومن المفترض الخروج بنتائج بناءة تضع النقاط على الحروف المضللة لمعنى الكلام الذي يقبل التأويل.

الجمارك لديها وجهة نظر أن البضائع التي تدخل تهريبا الى البلد يجب أن تخضع للرسوم الجمركية، وأن تحمل شهادة المنشأ وتخضع للمراقبة وهي محقة في طلبها، ومن واجبها المحافظة على المنتج الوطني وحماية الاقتصاد، هذا في العموم كلام لا غبار عليه حتى التجار لا يزعجها هذا الكلام أصبح أين هو الخلاف مع التجار .

بدورهم التجار يعتبرون أن انتشار دوريات الجمارك في الأسواق يشل عملهم وتدخل غير مبرر، وان المكان الطبيعي لتموضع الدوريات على الحدود والمناطق الحساسة والمعابر غير الشرعية .

التجار في غالبيتهم لديهم بضاعة تهريب ولها سوقها والطلب عليها كبير نتيجة جودتها، ومنهم من لديه بضائع قديمة كانت في مستودعات من قبل الأزمة وفقدت أوراقها ويبحث عن حلول لتصريفها، ومنهم تحت هذه الحجة يدخل بضاعة تهريب، اذا ما هو الحل المثالي لحل الاشكال القائم  وتشابك العلاقة بين التجار والجمارك.

البعض يطرح السماح بالإعلان عن البضائع الموجودة في المستودعات والقديمة واعادة الكشف عليها وتحصيل رسوم اضافية للجمارك وطرحها في الاسواق بعد الحصول على الوثائق، ومنهم من يطالب بمعاملة البضائع معاملة البضائع المستعملة، ومنهم من يطالب بإعادة نبش اوراقها كونها دخلت بشكل نظامي والسماح بالمتاجرة بها دون رسوم إضافية .

بكل الاحوال الخلاف بين التجار والجمارك قديم قدم الخلاف بين القط والفأر، واليوم جل ما نتمناه ان يخرج الاجتماع بنتائج من شأنها ان تزيل التعب والخوف من الأسواق، وان نخرج من دوامة تراشق الاتهامات والتصريحات الخلبية، وان نصل الى حالة تجارية معافاة من التهريب وان ينتهي كابوس دوريات الجمارك والابتزاز الحاصل .

A2zsyria