الحل الوحيد التصفيق للمهزلة
خاص-
ذات يوم، شكوت لمجنون أن الحياة ظالمة، فضحك وقال:
بل أنت تظلمين نفسك حين تنتظرين منها العدل…
قلت: لكني أبحث عن حل..فأجاب: الحل الوحيد أن تنضمي إلى المهزلة، أو أن تغمضي عينيك وتصفقي لها…..
سخرية قاتمة… كمن يبحث عن النور بمصباح مكسور….
إن الحياة مزحة رقمية تشبه “تطبيقا” فيه كل الميزات إلا أن النسخة المجانية منه تتطلب دفع الروح كاشتراك سنوي…
ونحن مثل “دمى متحركة” نعتقد أننا نرقص بإرادتنا لكن الخيوط مخبأة في جروحنا… أما الموت فهو مثل “حلقة مسلسل” تظن أنها النهاية ثم تكتشف أن هناك موسما جديدا ولكنك لست من أبطاله…
هل هذا الكون مزحة؟ هل نرضى بضحكاتنا المصطنعة؟ أم ننتظر انفجار قلوبنا لنربح جائزة “أفضل ممثل في دور الضحية”؟
ما جدوى هذا العبث كله؟…
ربما تكمن الفائدة في أن تتعلم أن تضحك من نفسك قبل أن يضحك منك الكون…
أو تكتشف أنك لست لاعبا في هذه اللعبة، بل مجرد رمز برمجي يبحث عن ذاته في سيرفر لا نهائي…لكن؛ لا تتحول إلى إعلان منبثق في وجوه الآخرين، ولا تكن فيروس حزن ينتقل عبر العيون.. كن كـ كلمة مرور منسية.. يعتقدون أنك اختفيت، بينما أنت السر الذي لم يعد لأحد حق الوصول إليه…
هبة عيسى
صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress/