اخترنا لكممش عيب

الركود شبه التام يخيم على الاسواق السورية

دمشق..

في اسواق العاصمة دمشق عند ذروة الازدحام في الاسواق تجد المتسوقين في الشوارع والمحلات فارغة، وأصحاب المحلات ينتظرون دخول أي زبون بفارغ الصبر حتى يتمسكوا به ويرددوا الشعائر المعتادة حوال البضاعة وهمه الأول الاستفتاح بالبيع .

في سوق الصالحية بدمشق يقول التاجر مدحت عزيز ل  A2Zsyria انخفضت مبيعاتنا الى حد التوقف، ومبيعاتي خلال العام الماضي كانت بحجم مبيعاتي خلال اسبوع في عام 2010 ،ولم اوفر اي وسيلة من اجل ترغيب الزبائن الا اتبعتها، من اعلان تنزيلات وعروض ضمن المحل، ومحاولة كسر الأسعار، الا ان المشكلة الاساسية ان المواطن دخله ضعيف ،وأقل قطعة داخل المحل تعادل 50 بالمئة من الراتب،  ورب العائلة غير قادر على تدبير أمو منزله بالأكل والشرب، وغالبية الناس تخلت عن اللباس.

وفي سوق الطلياني بين ابو خالد السواس ان الموسم الشتوي من أسوا المواسم التي تمر عليه خلال وجوده في السوق منذ 15 عاما، وقال كان لدي بعض الزبائن من الموظفات العاملات في مؤسسات الدولة القريبة من السوق ومن خلال المعرفة كنت اقدم لهم عرض التقسيط، اما اليوم غالبيتهم لا يزورون المحل الا ما ندر أو في آخر موسم التنزيلات، واليوم نحن في ورطة كبيرة اذا لم نبيع الموسم الشتوي كيف سنمول الموسم الربيعي القادم .

وفي سوق الحميدية بدمشق مل أحد اصحاب المتاجر من الانتظار فعلق ورقة كتب عليها الرزق على رب العالمين وقال ان العبارة لفتت المارة أكثر من البضاعة المعروضة في المحل. الجميع يدرك اننا في ورطة قلة السيولة ونسعى الى اطلاق محلاتنا للاستثمار، لكن للأسف حتى مستثمرين لا يوجد كون المبيعات تراجعت الى الحد الأقصى .

الأسواق السورية اليوم في وضع لا تحسد عليه من كان يبيع بالطن يبيع اليوم بالكيلو، ومن كان يبيع بالكيلو يبيع بالغرامات، ومن كان يبيع بالغرامات في سوق الذهب يتشمس على باب محله للسؤال والجواب لا حركة ولا بركة، ويمر أسبوع ولا يستفتح بليرة واحدة .

الركود شبه التام في الأسواق ينذر فال تجاري غير محبب ولا يمكن التكهن الى أين ستؤول الأمور في المستقبل القريب مع هذا الفقر والجمود.

A2Zsyria

Visited 8 times, 1 visit(s) today