اخترنا لكمتقارير خاصة

السوريون في الخارج وكارثة ترحيلهم

خاص – السوريون في الخارج وكارثة ترحيلهم …. رغم الدور الكبير للسوريين في بعض المهن الهامة و الخدمات الأساسية في ألمانيا، إلا أن صعوبة اندماج الكثير منهم والمشاكل الاجتماعية التي فاشت في المجتمع الألماني بسبب تصرفات البعض ، وحد معظم الأحزاب الألمانية على اختلاف مشاربها للمطالبة بترحيل السوريين أو إعادتهم إلى بلادهم خاصة مع سقوط الأسد.

ألمانيا واقتصادها الذي كان ينظر إلى السوريين على أنهم قوة بشرية لا يستهان بها ومهمة لدعم الاقتصاد الألماني، لم تتردد الحكومة الألمانية بتعليق 47,270 طلب لجوء لسوريين ينتظرون البت في طلباتهم.

السوريون في الخارج وكارثة ترحيلهم

و للأسف الشديد الدول الكبرى المتطورة ستبقي السوريين من أصحاب الخبرة والكفاءة والمحترفين من أصحاب المهن العالية كالأطباء والمهندسون والفنيون من ذوي الخبرة والتأهيل الذين يعملون في المصانع والتكنولوجيا ( يقال أن عددهم يقارب ال 54 ألف سوري يعملون في وظائف تعاني من نقص في الكوادر في ألمانيا، مثل سائقي الحافلات والعاملين في قطاع الرعاية الصحية، وعيادات طب الأسنان (منهم قرابة ٩٠٠٠ (طبيب + طبيب اسنان ).

اقرأ أيضا:المغتربون سفراء سوريا الحقيقين إلى العالم

أما بالنسبة لعدد السوريين الذين يعملون ولا يتقاضون معونات من الحكومة الألمانية و يساعدون في الرعاية الصحية والاجتماعية والمعامل والشركات ممن يقدمون للاقتصاد الغربي أكثر مما يتكلف عليهم يبلغ قرابة ٢٥٠ ألف حسب مكتب الاحصاء الألماني ( وهذا رقم جيد).

معدل توظيف السوريين في ألمانيا

ومن الجدير ذكره أنه ورغم أن معدل توظيف السوريين في ألمانيا ارتفع منذ موجة الهجرة الكبيرة إبان حكم ميركل في عام 2016 ( كان معدل التوظيف ١٢٪ عام ٢٠١٦ وارتفع إلى 42 بالمئة في سبتمبر/ أيلول 2024) إلا أنه لا يزال أقل بكثير من متوسط معدل التوظيف بين جميع الأجانب في ألمانيا الذي يبلغ قرابة ال 56 بالمئة.

والجدير بالذكر أنه من الممكن للسياسيين والأحزاب المتناحرة في الدول الغربية من أن يجبروا كل من لا يدعم توجهاتهم واقتصادهم وكل الذين لا يقدمون الكثير لمصلحة تلك الدول إلى العودة من حيث أتوا.

إقرأ أيضا:المغتربون السوريين يناشدون الحكومة

بالحصيلة النهائية الدول المتقدمة بدها مصالحها وتبحث عما يدعم رفاهية شعوبها بغض النظر أحيانا عما إذا كان هناك غبن للجماعات الأخرى ( قضية الهجرة من أهم المشاكل التي تعاني منها البلاد المتقدمة ويتم استثمارها سياسياً من قبل كل الطامعين في السلطة والعترة دائما عالشريحة البسيطة).

بالعودة إلى تصرفات وقرارات الحكومة، ثمة شيء يجب الإنتباه إليه بأن مؤشرات ارتفاع البطالة ليست في صالح الحكومة وليست في صالح الاقتصاد. تصوروا أن يأتي عشرات الألوف من بلدان الاغتراب بقصد طلب العمل والحكومة مطالبة بتوفير فرص عمل لهم، كيف سيتم التعامل مع هذه الأعداد الكبيرة التي ستضاف إلى الأعداد التي تسرحها الحكومة والتي تقول إنها بمئات الأولوف.

A2zsyria

صفة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress?locale=ar_AR

Visited 77 times, 1 visit(s) today