اخترنا لكمسوشيال ميدياعرب وغرب

الشمال السوري يشتعل وأنقرة تراقب

الشمال السوري يشتعل وأنقرة تراقب .. يشهد ريف حلب الشمالي مواجهات عنيفة بين فصائل معارضة تابعة لتركيا، على خلفية أوامر الأخيرة بحلّ أحد الفصائل، ورفض هذا الأخير تلك الأوامر، ما تسبّب بموجة تصعيد متواصلة وصلت إلى ذروتها ليل الأربعاء – فجر الخميس، لتندلع معارك استُعملت فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة، تسببت بسقوط ضحايا من المدنيين.

اقرأ أيضا:الشمال السوري على عتبة الانفجار  تركيا تسعى لتشكيل مرجعية موحّدة للمسلحين

ووقعت الاشتباكات بين «القوة المشتركة» التي تضم «فرقة السلطان سليمان شاه» المعروفة بـ»العمشات» ويقودها محمد الجاسم (أبو عمشة)، و»فرقة الحمزة» المعروفة باسم «الحمزات» ويقودها سيف أبو بكر (فصيلان مرتبطان بالاستخبارات التركية وشركة «سادات» الأمنية التركية التي تقوم بتصدير مرتزقة إلى مناطق عديدة حول العالم) من جهة، و»الجبهة الشامية» من جهة أخرى.

الشمال السوري يشتعل وأنقرة تراقب

وهي جاءت بعد أن ضمّت الأخيرة «لواء صقور الشمال» الذي رفض قراراً تركياً بحل نفسه والاندماج مع فصائل «الجيش الوطني» في إطار محاولة تركية جديدة لـ «مأسسة الفصائل». ويمثّل الرفض المشار إليه امتداداً لانقسامات جديدة في هيكلية المعارضة السورية، بين فريقي «الائتلاف المعارض» الذي انحازت إليه «الشامية»، و»الحكومة المؤقتة» المنبثقة عن «الائتلاف» والتي تحظى بدعم «القوة المشتركة». ووصل هذا الانقسام إلى حد إعلان «الشامية» وقف تعاملها مع «الحكومة المؤقتة» وطلب حلها واتهامها بالفساد المالي والأخلاقي، وذلك خلال اجتماع مع قيادات عسكرية وأمنية تركية مطلع شهر أيلول الماضي.

وبعد هذا الاجتماع، ارتفعت حدة الاحتقان بين الفصائل، لتصل إلى ذروتها مع قيام «القوة المشتركة» بشن هجوم على مقر قيادة «صقور الشمال» في حوار كلس، الأمر الذي دفع «الشامية» إلى الاستنفار، لتقع اشتباكات عنيفة في ريف حلب الشمالي المحاذي للحدود التركية، امتدت بين عفرين وأعزاز، مقرونة بحملات دعائية يقوم خلالها كل فصيل باتهام الآخر بالعمالة لروسيا.

المعابر تشعل الخلافات

وفي السياق، ذكرت مصادر معارضة، في حديثها إلى «الأخبار»، أن الاشتباكات الحالية سببها الرئيسي خلافات على معابر التهريب التي تُعتبر المصدر الأبرز للأموال، بالإضافة إلى خلافات تتعلق بالسيطرة، خصوصاً بعد محاولات عديدة لـ»الشامية» التي تضم فصائل مرتبطة بجماعة «الإخوان المسلمين»، لتقديم نفسها على أنها قوة موازية لـ «هيئة تحرير الشام» التي تسيطر على إدلب، وتكرار تجربة الأخيرة في التهام الفصائل والتفرد بالسيطرة.

لكنّ هذه المساعي فشلت في ظل الارتباطات المتعددة للفصائل الأخرى مع جهات تركية عديدة، سواء وزارة الدفاع أو جهاز الاستخبارات أو شركة «سادات» الأمنية، وفقاً للمصادر التي أشارت إلى أن ما يجري حالياً يمثّل رغبة تركية في ترك الفصائل تخوض في ما بينها «حرب اصطفاء»، لتقوم تركيا في النهاية بدمج من تبقّى منها ضمن إطار واحد بشكل تسهل قيادته.

في المقابل، وقفت تركيا التي تسيطر على المنطقة، وتتبع جميع هذه الفصائل لها، متفرّجة من دون أي تدخل في ما يجري، باستثناء تعليق صحافي لوزارة الدفاع، على خلفية سقوط قذيفة خلال الاشتباكات في ولاية كلّس، أشارت فيه الوزارة إلى أن القذيفة انحرفت عن مسارها، نافية وقوع أي هجوم على أراضيها.

وأضافت الوزارة، على لسان المستشار الإعلامي والعلاقات العامة، زكي أكتورك: «تشهد الساحة السورية فترة حساسة مع تصاعد النشاط. مساء أمس، أثناء اشتباكات بين مجموعتين، سقطت قذيفة في منطقة تقع ضمن نطاق مسؤولية نقطة حراسة الحدود التي تبعد 12 كيلومتراً جنوب شرقي كلّس. نحن نتابع الميدان والتهديدات بدقّة».

الأخبار

صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress?locale=ar_AR

Visited 121 times, 1 visit(s) today