الصمت الحكومي يخيب الامال
دمشق..
من منصةِ الدولارِ المتحركة والمطلةِ على جميعِ الاسعار، الى السلةِ الغذائيةِ المدعومةِ بدولارٍ حكومي، آمالُ السوريين تتلاشى مع الصمت الحكومي بالتخفيفِ عن كاهلِ المواطنينَ العالقينَ بينَ جائحتي كورونا والاسعار، والواقعينَ في مرمى جشعِ بعضِ التجار .
ما تشهده الاسواق من غليان أسعار واستعراض لحالات الفقر على الموقع الازرق تقشعر لها الابدان، والد طفلة عمرها ثمانية اشهر يبحث عن طريقة للتخلص من شراء الحفاضات التي لامس الكيس منها ٥٠٠٠ الاف ليرة سورية، لم ير أمامه إلا أن يحث -جاهداً – ابنته علها تنطق وتدرك الآن قبل الغد، من يأبه لمشاعر هذا الأب (ومثله كثيرون) الذي أضحى أكبر احلامه أن يجد طريقة تعينه على تنظيف ابنته الرضيعة من الآن.
ومن يسمع أنين هذا المواطن الذي تمنى أن يدخل مع اولاده إلى السجن حتى يجد من يقدم لهم وجبات الطعام ويكون عوناً له في تأمين حاجاته الأساسية؟ صحيح ان هذا الطلب يبدو غريباً وقد يأخذه الكثيرون من باب التمني والمبالغة ليس أكثر، و لكنه بالتأكيد يعكس الحال الموجعة التي وصل إليها كثير من السوريين، ويعبر عن ما يجول بخاطر السوري المنهك من الحالة التي وصل اليها ولا يعرف ماذا يتصرف بها، وخاصة مع الصمت الحكومي حول ما يجري، ياجماعة بس حدا يفهم الناس شو عم يصير.
A2ZSYRIA
Visited 10 times, 1 visit(s) today