اخترنا لكمعرض وطلب

الكذب على المستهلك ملح يومي في السورية للتجارة

دمشق..

اين وعود الزيت، وكيف اختفى الموز من الاسواق، واين زيت القطن، واين الفروج المبرد، واين الاسعار التي هي ارخص من الاسواق، وغيرها من وعود يومية تطلقها السورية للتجارة ولا تنفذ وعودها، وكان الكذب لدى القائمين على السورية للتجارة في الاعلام ملح يومي لا بد منه لاستمرار العمل وجذب الزبائن الى الصالات.

وزير التجارة الداخلية قدم وعوده منذ شهر 6 بان توزيع الزيت عبر البطاقة الذكية خلال اسبوعين، واليوم بعض مضي 3 أشهر لم يرشح الزيت ولم نر دوار الشمس عبر الذكية، بل الوعود المملحة المقيتة التي يسأل عنها المواطن، ومن الزيت الى وعود الفروج المبرد يقول أحد مدراء أهم صالات السورية للتجارة ان مادة الفروج تأتيه كل 10 ايام 15 كيلو فقط، وجميع الزبائن تأتي الى السؤال عن الفروج والزيت وتخرج .

الصالات لغير العادة متوفر فيها بضائع لكن للأسف مجهولة السمعة وعند تجريبها غير مرضية وخاصة المنظفات وجميع العروض الموجودة ابتعدت الناس عنها كونها غير مقبولة أبداً وسعرها قريب من اسعار السوق والناس تحذر منها عبر صفحاتها على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك ، وكأن عقلية السورية للتجارة تعمل على مبدأ اذا وضعت تراب في الصالات سيتم بيعها كون المواطن يبحث عن السلعة الرخيصة، لكن ما فعلته هذه العقلية انها قضت على الثقة بهذه الصالات وتجريب بضائع غير معروفة وخاصة المنظفات .

الموز بعد ما اتحفتنا السورية للتجارة بإغراق الاسواق بنوعية رديئة اليوم الموز سعره فوق 5000 ليرة للنوع غير الجيد، ومع ذلك لا نعلم اين ذهبت صفقة الموز كما لا نعلم اين ذهب زيت القطن الذي زار الصالات لأيام قليلة وطار منها ، ولا نعلم اين الوعود بتقديم هذه المادة بشكل مستمر، واين يذهب انتاج المعامل ومن يتاجر بها .

الاسعار ارخص من الاسواق انها الكذبة الاكبر التي اطلقتها السورية للتجارة وخاصة للخضار والفواكه، بل انها أغلى من سعر السوق وليست ارخص يمكن ان السورية تقوم بدعم بعض الصالات حيث ينتشر الشعب المخملي وتأخذ كاميرات الاعلام للتصوير والايحاء ان صالاتها متخمة بعدة أنواع من البضائع  وأرخص من الاسواق لكن الحقيقة ان الصالات البعيدة عن العاصمة معبأة بمواد لا يرغبها المواطن، وذات اسماء تجارية غير معروفة، وسعرها قريب من سعر السوق وفي بعض الاحيان أغلى من الاسواق ،وكل لمادة عليها القيمة ومدعومة بالسعر يقوم العاملون بالصالات ببيعها فورا الى تجار الجملة واقاربهم .

اليوم على وزارة التجارة الداخلية أن تتوقف عن الكذب على المواطن ، وان تستخدم غير هذا السيناريو في تحفيز الزبائن لزيارة الصالات والايحاء انها تقوم بعملها على أكمل وجه وان تدرك ان سياسة الكذب على المواطن سيعطي مفعولا عكسيا وغير محببا تجاه صالاتها .

A2Zsyria

Visited 12 times, 1 visit(s) today