اخترنا لكممش عيب

المساجد المدعومة للجمعيات الخيرية المدعومة .. من يشرف على توزيع الزكاة ؟!

خاص ..
توزيع الزكاة مع اقتراب شهر رمضان المبارك تتحرك الجمعيات الخيرية من أجل الحصول على الموافقات اللازمة وتوجيهها إلى المساجد من أجل جمع التبرعات الخاصة للجمعيات، والتي تعتبر هذه التبرعات في شهر رمضان موسم دسم للجمعيات تستطيع من خلال هذه التبرعات إدارة أعمالها على مدار عام كامل .

المساجد الراقية تجمع تبرعات كبيرة

لكن الذي يحدث أن توزيع الجمعيات على المساجد يتم وفق رؤية مديريات الأوقاف في المحافظات، ولمن لا يعلم أن المساجد في المناطق الراقية تجمع كتلة مالية من الزكاة كبيرة جدا كون الجميع يخرج زكاة أمواله في شهر رمضان وينفقها، وهناك الكثير من التجار الكبار التي تحسب زكاة أموالها بدقة وتتبرع بها، وهذا ما يجعل المساجد في المناطق الراقية هدف لكل جمعية لجمع التبرعات منها، أما المساجد في المناطق الفقيرة فهي لا يزورها سوى الفقراء الذي يستحقون الزكاة.

 توزيع الزكاة

طبعا من ينظر إلى حجم الزكاة التي يخرجها التجار وأصحاب الأعمال والتي تأتي من الخارج خلال شهر رمضان يدرك تماما أن هذه الأموال قادرة على اطعام جميع الشعب السوري الفقير، والمستحق للصدقة ليس خلال شهر رمضان فقط بل على مدار العام لكن الذي يجري هو غياب التنسيق والإدارة الرشيدة لهذه الأموال، وتوجيهها إلى المكان الصحيح وهنا لا نشكك بأحد بل ندعو إلى إعادة النظر في طريقة إدارة هذه الأموال وتوجيهها إلى منابع صحيحة وثقة لتحقيق المنفعة الكبرى.

تنظيم أموال المتبرعين

ومع غياب الثقة أصبح هناك الكثير من الناس تقوم بنفسها بالإشراف على توزيع الصدقات والزكاة عن أموالها وأموال المغتربين الذين يرسلون لها الأموال، ويكون التوزيع محصورا بالأقارب والمعارف وهذا ليس خطأ ومن الواجب الالتفات إلى الأقارب وتقوية صلة الرحم على المستوى الضيق، ومن الواجب على مستوى الدولة ايضاً تنظيم هذه الأموال وتوجيهها إلى القنوات الصحيحة ووصولها إلى مستحقيها للتخلص من مناظر التشرد في الشوارع والتسول بأساليب كثيرة والحد من السرقة والجريمة .

الحديث الممنوع

البعض يرى أن الحديث في الزكاة من المحرمات التي يجب عدم الاقتراب منها والبعض يرى أنها يجب أن توزع بالسر والبعض لديه وجهة نظر أخرى تماما لكن من يتابع تفاصيل الواقع والتسابق بين الجمعيات الخيرية للفوز بموافقة لجمع التبرعات من مسجد يقع في منطقة راقية يدرك تماما أن الواقع الحالي يحتاج إلى إعادة نظر، وتوجيه الصدقات إلى المستحقين، وإلى التنمية والالتفات إلى المجاعة الصامتة لدى عائلات كانت مستورة، ولدى مرضى هجروا الأدوية واستسلموا لقدرهم، ومنهم من فضل الانتحار للتخلص من الألم كما حصل بالأمس في مخيم النازحين بضاحية قدسيا.

صفحة الفيس بوك :https://www.facebook.com/narampress

Visited 45 times, 1 visit(s) today