المشاريع ذات القيمة يمسك الحيتان مفتاحها قبل إعلان المشروع
دمشق..
تابعت عن كثب الخطوات الحكومية نحو التحول الرقمي ونيتها الإعلان عن مشاريع مفتاح باليد، وتم تكليف الجمعية السورية للمعلوماتية لوضع الاعتمادية المحددة لشركات البرمجة التي ستتمكن من التقديم على المناقصات للفوز بالمشروع وتسليم المفتاح.
شركات البرمجة المسجلين على قيود الجمعية المعلوماتية في سورية نحو 60 شركة، منهم موجود اليوم 30 شركة، ومن يعمل على ارض الواقع وتصنيفه يمكن أن يرتقى إلى شركات برمجة يكاد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، وبغض النظر عن واقع الشركات أن تنفيذ المشاريع في مرحلة التحول الرقمي 2030 سيكون على عاتق هذه الشركات .
في الأردن المجاور لسورية يوجد ألف شركة برمجيات تعمل وتصدر منتجاتها إلى دول عربية وغربية، بينما نحن في سورية المشروع أمام خيارات محدودة كون عدد الشركات محدود، وسبب محدودية الشركات غياب الأعمال التي من شانها أن ترفع من شان هذه الشركات، وكون عمل شركات البرمجة مطلوب عالميا فهي منكبة على تنفيذ ما يطلب منها مقابل مدخول عليه القيمة .
بعض المشاريع التي أطلقت في سورية للوهلة الأولى كنا ندرك إنها مشاريع تنفذ بإدارة حكومية بينما في الواقع بعد تنفيذ نسبة كبيرة من المشروع تبين انه مشروع مفتاح باليد لشركة خاصة، وتتقاضى أجورها من كل حركة أو خدمة على البرنامج، ويمكن جميع من يقرأ فهم من هي الشركة المقصودة بغض النظر عن ذكر أسمها.
المشاريع المربحة أو التي ثمارها تنضج بسرعة وعليها القيمة يكون المفتاح بيد الشركة قبل استلام المشروع، ويمر من دون حس أو خبر، بينما المشاريع المشربكة والتي تحتاج إلى عمل ومردودها قليل تتعثر سنوات ولا أحد يلتفت إليها، وهنا العجب لماذا لا يتم تحميل كل مشروع مربح مع مشروع ربحه بسيط عندها تكون الحكومة أنجزت مشاريعها بأقل تكلفة ممكنة، أم الانتظار لسنوات وعرض المشاريع أكثر من مرة وبأكثر من طريقة دون فائدة لن يقدم أحدا إليها، والحيتان لا يهمها سوى مسك المفتاح وإرباحه المضاعفة قبل استلام المشروع وحتى قبل الإعلان عنه.
A2Zsyria