المنتجات السورية تبحث عن جواز سفر وفيزا شنغن
دمشق..
تبحث المنتجات السورية وخاصة المعدة للتصدير عن جواز سفر تستطيع بموجبه ان تدخل جميع دول العالم، وفيزا شنغن تخول هذه المنتجات الدخول إلى الدول الأوروبية الست والعشرين الأعضاء في منطقة شنغن.
جواز سفر المنتجات السورية بحسب الخبراء وأصحاب الشركات المصدرة في تصريحهم لجهينة نيوز يكمن في الدرجة الأولى في إيجاد مخابر معتمدة، وليست بالضرورة أن تكون هذه المخابر موجودة لدى الحكومة كون تكلفتها مرتفعة جدا، والحكومة حتى اليوم عاجزة عن ايجادها ويمكن إحداثها بالتشارك مع القطاع الخاص علما انها الخاسر الأكبر من غيابها المنتجات السورية كون المنتجات التي تصدر مع شهادة معتمدة تدخل بيسر وسهولة إلى جميع دول العالم، وليست بحاجة لإنتظار تحليلها عند وصولها ومعرفة الأثر المتبفي من المبيدات في هذه المنتجات.
وهذه المخابر بحسب المصدرين تقدم المطابقة للمنتجات المحلية، وتحمي المستهلك الداخلي في الدرجة الأولى كون البضائع المطروحة في الأسواق ذات جودة متدنية، وأسعارها مرتفعة، وهذا رأي وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك المطلع على أدق تفاصيل الجودة، وعلى نتائج المخابر للمواد المنتجة محليا والواردة من الخارج، وليس رأي المواطن كما يتم من خلال هذه المخابر مراقبة المواد التي تدخل إلى البلد عبر استيرادها وجودتها وآلية تعقيمها، فلو سألنا كيف يتم تعقيم المتة او البن ادأو النباتات الطبية التي يتم تغليفها، وهل تعلمون كم هي نسبة البكتريا الضارة التي تحويها .
وسؤال غير بريء آخر من يراقب اللحوم الخاصة بالتعليب والمرتديلا، وهل هي ذات جودة ومن يراقب الزيوت المهدرجة والدهون التي تحذر منها جميع دول العالم، ونحن نبحث عنها بالسراج والفتيلة.
وزير الصناعة يقول خلال مؤتمر جودة الغذاء نحن بحاجة إلى عمل كببر للوصول إلى الجودة التي نطمح لها والتي كانت موجودة قبل الحرب، وهذا دليل آخر على تدني جودة المنتجات وارتفاع أسعارها، ودليل على اعتراف الحكومة بالواقع المتردي والعجز عن النهوض به لأسباب مجهولة .
في حال بقيت هذه المنتجات من دون جواز سفر لها ومن دون تحقيق المواصفات القياسية لها هل تتوقعون أن يتم استقبالها في الدول المتحضرة، وهل سيشفع لها ترحالها من دون جواز سفر أو بطاقة مواصفة تحدد خلوها من المواد الكيماوية .
ما نلاحظه أن سورية غنية جدا بالمنتجات التصديرية الفريدة من نوعها من النباتات الطبية والعطرية المنتشرة بكثافة في البادية والجبال الساحلية وفي جميع المناطق السورية، كما أنها غنية بالفواكه والمكسرات والخضروات لكنها فقيرة في كيفية ايجاد جواز سفر لهذه المنتجات، ولا نعلم ما هو سبب هذا الجهل هل حقا ممنوع الحصول عليه ومستحيل ايجاد مخابر معتمدة تمنح شهادات منشأ ذات مواصفات معتمدة دوليا أم هو عجز حكومي غير مبرر ابدا .
جهينة نيوز