اخترنا لكمتقارير خاصة

النميمة في مؤسسات الدولة ملح يومي من يدير اذنه يحصد الفشل

دمشق..
في ظل غياب التنمية الادارية والموارد البشرية ومعايير التقييم المثالية المتبعة في دول الحالم المتحضر، تبقى النميمة والثرثرة هي المعيار الوحيد لتقييم عمل الادارات في مؤسسات الدولة، كون الانتاج غير مهم والتسويق آخر همهم والحفاظ على سمعة المؤسسة غير مطروح، وتقليل الهدر وتكاليف الانتاج جريمة موصوفة، المهم نيل رضا الحسناوات والثرثارات والمحافظة على برستيجهن ان ربح المعمل أو خسرت المؤسسات.

للأسف الشديد من يتابع حال مؤسسات الدولة في سورية والتقييم الحالي للوزراء كون الحكومة على ابواب الرحيل يسأل، اي من الوزراء كان عمله صالحا والاكثر حرصا لخدمة الناس، ومن كان عمله لخدمة مصالح شخصية، وهل كان الاعلام منصفا في التقييم والنقد ام ان الامر متروك فقط للنميمة والثرثرة، والفائز هو من يجمع أكبر قدر من المسوقين حوله والمستفيدين على حساب الوطن لتسويق انه عمل وأبدع وهو على أرض الواقع لم يفعل سوى البروظة والتصوير والنشر عبر التواصل الاجتماعي.

النميمة المقيتة منتشرة ليست على مستوى الادارات العليا فقط، بل على مستوى الادارات الصغرى، وكيل الاتهامات يكاد لا يتوقف من المنفعة المادية الى مصاحبة الفتيات الى عقد الصفقات، واصبح من يعمل في هذا الجو كالقابض على الجمر مهما حاول ان يكون مثاليا، هناك من يتربص به لمجرد النميمة وتشويه السمعة .

في بلدي وزارة طويلة عريضة خاصة بالتنمية الادارية تعقد الاجتماعات والندوات وتصدر الاخبار، ولم نر اي من الانجازات لتقييم عمل الادارات يمكن من خلال معادلة ما قياس الاداء بها، ما يعني اننا جبلنا بمعيار النميمة ومن اراد الوصول الى الرضا ان يترأس جلسة النميمة في كل صباح ومن يدير اذنه يحصد الفشل.
.

A2Zsyria

Visited 73 times, 1 visit(s) today