اخترنا لكمعبي بالخرج

بروظة الاوقاف لن تدخل في سجل الحسنات

دمشق..
من خلال تجوالي ساعة زمنية في سوق رمضان الخيري مساء اليوم، فرحت كثيرا لمنظر الشعب السوري يتسوق ويسأل عن الاسعار، وبالرغم من الفوارق الطبقية بين من يدفع 20 الف ليرة ثمن مقرمشات وشيبس، وبين من يسأل عن سعر كيلو البطاطا ويقارنه مع سعر السوق في حارته ويقوم بالشراء كون ارخص 25 ليرة، كان من الملاحظ ان صوت فرقة الانشاد الديني تعلو على صوت الاغاني الوطنية المفترض ان تعم المكان، وخاصة في هذه الفترة من العام على ابواب تنفيذ الاستحقاق الدستوري لانتخابات رئاسة الجمهورية .
وكون شهر رمضان في العشر الاخير منه لم نلحظ هذا الخير الذي وعدونا به التجار، ولم تصل سلال المساعدات الى الفقراء، وحتى الوجبات الرمضانية اصبحت مخصصة لمتبعي الريجيم القاسي، وغابت اللحمة عنها والسلال توزع على نطاق ضيق وباسلوب مخجل .
اليوم وزارة الاوقاف الاغنى ماديا قامت بهذه الاسواق، ودفعت الأموال لكن ماذا استفاد الفقراء، اقول ان الفائدة من خلال المتابعة الدقيقية كانت للاغنياء والفقراء غير قادرين الوصول للسوق بعد الافطار من اجل التسوق، والسعر في السوق الخيري لا يفرق كثيرا عن الاسواق الخارجية الا للبضاعة الاقل الجودة، وهذا يعني ان البروظة التي سجلتها وزارة الاوقاف لن تدخل في سجل الحسنات كون الهدف لم يحقق، والفقراء لم ينالهم حصتهم الموعودة.
وعدونا بلجان لمراقبة الاسعار الا ان الاسعار مرتفعة فوق سقف اللجان ان وجدت، والتخفيض للعروض أو لمنتجات غير معروفة، والشركات لم تدفع صدقات اموالها للفقراء او ان دفعت فهي ذهبت الى الله اعلم، وجميع الوعود بان يكون شهر رمضان شهر الخير لم يلمس الفقراء لا الخير ولا الرحمة، بل اتخموا من البروظة التي سرقت الحسنات على قلتها.

A2Zsyria

Visited 8 times, 1 visit(s) today