تأهيل مليون رائد ورائدة لمشاريع صغيرة ستجعل سورية ورشة العالم
مع زيارة الرئيس الأسد والسيدة أسماء الأسد الى ريف مدينة خانجو، والاطلاع على تجربة الصين في مجال التنمية الريفية والمشاريع الإنتاجية الصغيرة تتجه الأنظار في سورية إلى الاستفادة من تجربة الصين في هذا المجال وتنمية المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر التي لا تزال تعاني الإهمال .
وبين فراس شحادة استشاري تطوير الاعمال في تصريح “لخط أحمر” أن المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر تعتبر إحدى ركائز الاقتصادات المعاصرة، وخلال العقود الثلاثة الماضية شهدت الصين عدة تحولات في تنمية المشاريع وانتقلت من مرحلة الإهمال وغياب الدعم الحكومي لهذه المشاريع إلى مرحلة لعب الدور التكاملي للاقتصاد وصولا إلى مرحلة العنصر الهام والرئيسي في الاقتصاد ، وأصبحت المشاريع الصغيرة والمتوسطة في هذه المرحلة محركا أساسيا لنمو الاقتصاد الصيني.
اقرأ ايضا:لا يوجد تشريع خاص بالمشاريع والمنتجات الأسرية في سوريا
واعتبر شحادة أن تطوير المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر في سورية يحتاج في الدرجة الأولى إلى خلق الإطار القانوني والتنظيمي القوي والداعم لهذه المشاريع وتقديم الدعم الحكومي من خلال حل مشكلة التمويل وتقديم الضمانات وإدارة المشاريع الصغيرة بكفاءة استراتيجيات التكامل بين مختلف قطاعات الدولة وهذه المشاريع، وإيجاد التنافس القوي وتطوير مفاهيم التسويق الداخلي والخارجي وتقوية الصادرات لمنتجات هذه المشاريع.
وبينت رائدة الاعمال أليسار رياض الحمد أنها أطلقت مشروع “حوى” لدعم المرأة الريفية والمعيلة ولمست من السيدات وأصحاب المشاريع الأمل في تحويل مشاريعهن من أفكار على الورق إلى مؤسسات واقعية تسهم في عملية التنمية وتحقيق عوائد مالية على الاقتصاد، واليوم الظروف جدا مؤاتيه من أجل اطلاق مشروع تأهيل مليون رجل وسيدة أعمال، وأصحاب مشاريع صغيرة وأسرية، وفي حال توجهت الحكومة نحو هذا الهدف ستجعل من سورية ورشة العالم .
وأشارت الحمد إلى أن العقبة الأساسية التي تواجه السيدات هي الضمانات والتمويل وبعض السيدات يرغبن بالتمويل من البنوك الإسلامية، والبعض ينقصهن التدريب والتسويق والدعم النفسي لإطلاق مشاريعهن، وجميع العقبات التي تواجه الاسر المنتجة لم نجد لها الحلول بعد .
اقرأ أيضا :أليسار الحمد سيدة أعمال سورية احتضنت حوى وتنهض بها نحو الريادة
واعتبر رئيس غرفة تجارة دمشق أبو الهدى اللحام في تصريح “لخط أحمر ” أن بناء مليون رائد اعمال لمشاريع صغيرة ومتوسطة أمر ممكن وفي غاية الضرورة لكن هذا يحتاج إلى مقومات وإلى العمل على تقليد التجربة الصينية في تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة .
وأشار اللحام إلى قدرة سورية على تقليد الصين في تطوير المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر لكن التجربة في سورية لم تسر بالشكل الصحيح، ففي الصين تم بناء أرضية وبنية تحتية بشكل جيد للمشاريع الصغيرة لتمارس عملها، وتم دعمها بمختلف أنواع الدعم والمستلزمات التي تحتاجها بينما في سورية لا تزال الشركات الصغيرة وبالرغم من أن غالبية المنشآت الصناعية المنتجة في سورية من النوع الصغير تعاني من صعوبات وعقبات كبيرة في وجه الإنتاج، وهي بحاجة الى منح التسهيلات والتمويل وإيجاد الأسواق الخارجية لتصريف المنتجات وفي حال لم نجد الحلول لهذه المشاريع لزيادة دوران انتاجها سنبقى نعاني من العقبات الاقتصادية القائمة اليوم .
فهل ستفتح الزيارة الشهية لتحريك ملف المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر وإطلاق مشروع تأهيل مليون رائد ورائدة أعمال لمشاريع صغيرة وتقديم الدعم والحضانة الحقيقية لهم للوصول إلى انتاج حقيقي بعيدا عن الحاضنة الإعلامية والشعارات البراقة من دون انتاج.
خط أحمر