تحسين المعيشة قبل الحديث عن قانون مكافحة التسول
ينشغل البرلمان السوري هذه الأيام بعلاج ظاهرة التسول في سوريا. والتي يرى النائب “محمود بلال” أنها باتت مهنة منظمة تدار بدقة وتتنامى بشكل كبير.
ودعا “بلال” في تصريحات نقلتها الوطن المحلية، إلى الإسراع في إيجاد نص تشريعي لمعالجة ظاهرة التسول في سوريا. لافتاً أن الظاهرة لم تعد مقتصرة على الشوارع إنما باتت تداهم المنازل. كذلك «لم تعد مقتصرة على الأطفال والمعاقين بل أصبحت تتعداهم إلى أشخاص سليمي البنية شابات وشباباً قادرين على العمل».
اقرأ أيضا:في سوريا .. من تمشاية الحال إلى اقتصادٌ «على البَركة»
انتقال ظاهرة التسول من الشوارع إلى المنازل. من شأنه أن ينبِّئ بمقدار الحاجة والفقر في المجتمع السوري، أكثر من كونه ينبئ بأن الظاهرة باتت منظمة. فبالعودة إلى تسعينيات القرن الماضي كانت ظاهرة التسول من المنازل منتشرة وقد اختفت تدريجياً. مع تحسن الأوضاع المعيشية قبل عودتها اليوم.
ويجري العمل حالياً على تعديل قانون مكافحة التسول والتشرد. وقال عضو اللجنة المكلفة بالتعديل، ومدير الشؤون القانونية في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل. “حسام جرجس”، إن القانون الحالي بات قديماً ولا يتناسب مع متطلبات العصر لذا كان من الواجب تعديله.
اقرأ أيضا:وجوه جديدة تنضم الى قائمة المتسولين في سورية
وحتى لو كانت ظاهرة التسول قد تحولت إلى مهنة منظمة كما يقول النائب “بلال”. فإنها بالتأكيد تشير إلى مدى تفشي الفقر، وانعدام فرص العمل التي تؤمن دخلاً كافياً للمعيشة. وبالتالي فإن علاج الظاهرة يجب أن يبدأ من خلال إلزام البرلمان للحكومة بتحسين المعيشة ثم العمل على قانون لمكافحة التسول والتشرد.
صفحة الفيس بوك :https://www.facebook.com/narampress