اخترنا لكممش عيبمواضيع ساخنة

تهديد الثروة الحيوانية في سوريا لا يحميه التصدير

تراجعت أعداد الثروة الحيوانية في سوريا منذ عام 2011 وحتى اليوم بنسبة وصلت لنحو 14 بالمئة عام 2020. الأمر الذي يزيد من الغموض حول قرار اللجنة الاقتصادية الأخير السماح بتصدير ذكور أغنام العواس والماعز الجبلي.
وقال المحاضر في كلية الهندسة الزراعية “غسان عيسى الشماس” وفقاً لصحيفة البعث المحلية. إن أعداد الأغنام تراجعت من 18 مليون و71 ألف و291 عام 2011، إلى 16 مليون و73 ألف و88 رأساً عام 2020. علماً أن الرقم بالتأكيد عاد وانخفض خلال السنوات الـ3 الأخيرة استناداً إلى المعطيات الحالية وارتفاع سعر الأعلاف.

اقرأ أيضا:سماسرة إجازات الاستيراد والتصدير والاستثمار يجنون المكاسب من دون مخاطر
فيما يخص الماعز الجبلي، قال “الشماس”، إن عددها انخفض من مليونين و294 ألف و49 عام 2011، إلى مليون و995 ألف و23 رأساً عام 2020.
وبحسب “الشماس” فإن إنتاج لحوم الأغنام تراجع 14 بالمئة حتى عام 2020. وإنتاج لحوم الماعز تراجع 13.88 بالمئة حتى عام 2020.
وأرجع المحاضر بكلية الهندسة الزراعية أسباب التراجع بالإنتاج، إلى تناقص المساحات الخاصة بالرعي، وزراعة الأعلاف وارتفاع سعر المواد العلفية. كذلك ظاهرة التهريب وغيرها.

اقرأ أيضا:750 الف ليرة ذبيحة عيد الفطر .. حتى رائحة اللحمة غير متاحة
وإن كانت تلك التقديرات تشير إلى نسب التراجع حتى عام 2020. فمن المؤكد أن نسب التراجع ازدادت بين عامي 2020 و2023 لكون الأسباب ماتزال قائمة كما أنها تستفحل عاماً بعد عام.
وسط هذه الظروف يبدو من المستغرب تماماً أن توافق اللجنة الاقتصادية على تصدير ذكور غنم العواس والماعز الجبلي طيلة العام باستثناء فترة التكاثر التي تمتد لنحو 3 أشهر. ومايزيد من غرابة القرار هو أن الأغنام والماعز كانت لسنوات طويلة تمتلك دوراً كبيراً في تأمين الغذاء للسكان. ليسمح بتصديرها بينما تواجه البلاد مشكلة حقيقية في الأمن الغذائي.
ويتراوح سعر كيلو لحم الغنم في الأسواق السورية بين 170 وحتى 200 ألف ليرة، وسط توقعات بارتفاعه مرة أخرى نتيجة السماح بتصديره.

 

Visited 17 times, 1 visit(s) today