اخترنا لكمالمزيد من آي تو زد سيرياتقارير خاصة

جيل الثمانينات والتسعينات أكل الكف الأول من النظام البائد والثاني التسريح من الوظيفة

خاص..
في جميع الأزمات هناك من يدفع الثمن، وفي الأزمة السورية منذ عام 2011 دفع جيل الثمانينات والتسعينات في سوريا الضريبة الأقسى من عمره للشباب والصبايا أيضا تم سوقهم إلى العنوسة مرغمين جميعا، واليوم هؤلاء تأتيهم الصفعة الثانية باتهامهم بالوقوف إلى جانب النظام البائد، وحرمانهم أبسط حقوقهم وتسريحهم من العمل من مسابقة اعتبرها النظام البائد خدمة لهم وسماها بؤس التسمية”مسابقة مسرحين”.

جيل الثمانينات والتسعينات في سوريا

جيل الثمانينات الذي حط عمره في النصف الثاني من حياته كونه تجاوز 45 عاما لايزال أغلبية الشباب الذين فقدوا أجمل فترة في حياتهم وقضوها على الحواجز وفي الشوارع، وطرق السفر اليوم يقضون حياتهم في مراجعة الدوائر الحكومية، ويعيشون الملطشة الإدارية، والتهمة الكبرى في حياتهم أنهم تعينوا بمسابقة أسماها النظام البائد “المسرحين” علما أنه ليس جميع المسرحين تم قبولهم في المسابقة، ولكن للأسف التهمة طالت الجميع.

إذا فكرنا في المنطق الإنساني وقمنا بتحليل واقع الشعب السوري من سنة إلى 90 سنة، سنجد أن فئة الأعمار بين 30 و50 سنة متهمين اليوم في غالبيتهم من الشباب بالأمس من عدم الالتحاق بالخدمة الاحتياطية، والكثير منهم تم شحطه من الشوارع، وسوقه كما تقاد الدابة (عذرا على المصطلح من الجميع)رغما عنه إلى الخدمة، ومنهم من التحق ودفع ما دفعه من أجل أن يجلس في منزله ولم يعرف عن الخدمة ولا مكانها على الخريطة، واليوم متهم أمام الإدارة الجديدة.

مسابقة المسرحين

صحيح أن الإدارة في سوريا تغيرت من نظام بائد إلى نظام سوري جديد، لكن في المقابل هذه الفئة من الشباب و الصبايا ما هو وضعها اليوم من ينظر إلى هذا الخرق الاجتماعي الكبير الذي حدث، وإلى هذا الخلل في عنوسة الشباب و الصبايا.

اليوم المجتمع السوري من عمر سنة إلى 90 سنة هو مسؤولية الجميع، والمجتمع ولا يمكن لفئة أن تنتصر على آخرى، ولكل مرحلة مسؤولية محددة، والجميع سيمر بها من هذا المنطلق علينا أولا أن ننظر إلى فئة الشباب الذي سرق النظام السوري عمره، وأن نرمم ما يمكن ترميمه بدلا من اتهامهم بالمسرحين.

للأمانة اجتمعت مع عشرات الشباب السوري من الجيل المظلوم، وما لمسته وهذا جدا خطير موت الحياة والأمل لديهم، وموت النظر للمستقبل وتكوين أسرة والزواج، واندفاعهم نحو البطالة والتفكير في السفر إلى الأبواب الموصدة بشدة في وجه كل سوري، كون الغرب يفكر في عودة من لديه من السوريين، وهؤلاء الشباب فقدوا مهنتهم من كان لديه مهنة لم يحدث معلوماته خلال 10 سنوات في الخدمة الاحتياطية، ودفع المثقفين منهم الضريبة الكبرى، واليوم يدفعون أعمارهم ثمن إعلان النظام البائد تسمية المسابقة بمسابقة “المسرحين”.

الإدارة الجديدة في سويا

النهج الذي تعمل عليه الإدارة الجديدة بالنظرة إلى هذه الفئة أن الجميع كانوا “مجرمين بحق الشعب” وفصل الجميع بتهمة الالتحاق بوظيفة كونهم مسرحين يؤكد أن هذه الفئة تتلقى نفس مصيرها أيام النظام البائد الكف على الخد الآخر .

لا يمكن لمجتمع أن ينتصر بفئة على آخرى، واليوم هذا الجيل المعروف باسم جيل الشباب مسؤولية الجميع حتى نصل إلى مجتمع متوازن ومنضبط، واحتضان عكازة المجتمع يعني شبابه يعني احتضان المجتمع السوري بكامله لعقود قادمة.

دعوة بريئة لانقاذ هذه الفئة التي تعرضت للظلم من جهة، والأهم التفكير بانقاذ المجتمع من جهة أخرى إذا كنا ندعي الحرص على مجتمعنا والمستقبل.

A2Zsyria

صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress?locale=ar_AR

Visited 21 times, 1 visit(s) today