حان الوقت لخطاب أكثر شفافية مع الناس
دمشق..
حتى لا يظن أحد بأننا نستسهل الأمور، ونتجاهل صعوبة الشحن والتوريد إلى سوريا والكلف الزائدة التي تطلبها أي شركة شحن دولية، الموضوع ليس سعر لتر الزيت بقدر ماهو مخاطبة المواطن بطريقة أقل مايمكن أن توصف بأنها لا تحترمه، وإن كان البعض لا يقصد ذلك.
فلو خرج علينا أحدهم قائلا أن سعر الطن من الزيت النباتي الذي نشتريه هو مثلا 1000 ونحتاج لدفع رسوم نقل 400 والتاجر بحاجة ربح 300 وخزينة الدولة تتطلب 300 وبالتالي لن يكون بمقدورنا تأمينه بأقل من السعر X ولذلك لنتمكن من ضمان سلاسل التزويد التي نحتاجها لتأمين متطلباتكم وحاجاتكم في ظل هذه الظروف.
ولكن أن يأتي أحد المسؤولين ليقول لنا بأن سعره في هذا البلد هو أعلى ممانبيعه فهذا حقاً استهتار غير مقبول من قبل من يدعي حرصه على مشاعر الناس وإن كنا لانزال نعتقد أنها من دون قصد.
المهم في هذه المرحلة اعتماد خطاب أكثر شفافية في التواصل مع الناس.
لا شك أن الإعلام في سوريا لم يرتق بعد إلى مستوى ماهو مطلوب منه وهو كغيره من مؤسسات القطاع العام أصبح خارج الثقة التي يجب أن تعود لتستقطب العامة. هذا لن يحدث بالتطبيل والتزمير للمسؤولين ولا يحدث أيضاً بشتمهم. الإضاءة على مكامن الخطأ والوقوف في صف الناس هو واجب كل من الإعلامي والمسؤول، ولا يجب أن يتفقا على الاستهتار بمشاعره.
كما نعتقد بأن ثمة مسؤولين أكفاء نعتقد بأن ثمة إعلاميين مهنيين، إن توافرت البيئة والإرادة لا شك بأنهم يستطيعون تخفيف بعض الهموم عن كاهل الناس المتعبة التي أجهزت عليها السنون وفتكت بها الظروف.
A2Zsyria