اخترنا لكمتقارير خاصة

حرفيو الجلديات: مهنتنا أفضل من الذهب .. الأسواق الداخلية ميتة والخارجية مخنوقة

أكثر من 100 شركة سورية تحملت صعوبات توفر الإنتاج الكبيرة، وتحدت ظروف عدم توفر الكهرباء والغاز والمازوت وضعف الأسواق الداخلية وصعوبة الوصول إلى الأسواق الخارجية، واحتكار المواد الأولية، وقدمت أجمل وأحدث الموديلات بالأحذية والحقائب والجلديات في المعرض الدولي التخصصي التصديري للصناعات الجلدية ومستلزمات الإنتاج سيلا 13 ربيع صيف 2022، وسط تنافسية محلية كبيرة وشريفة ومساعدة ضمن الإمكانيات المحدودة من قبل اتحاد غرف الصناعة السورية.

موقع A2Zsyria استمع إلى وجع التجار الذين بدورهم تحمسوا لإيصال أصواتهم إلى من يهمه الأمر وقالوا مهنتنا أفضل من الذهب لكن لا يوجد ظروف للعمل أعطونا كهرباء وخدوا إنتاج قد ما بدكم إنتاجنا يرتفع 900 بالمئة في حال توفر الكهرباء 10 ساعات خلال النهار.
الحرفي محمد الابرص أكد أن أسعار المواد الأولية غير مستقرة وفي كل سعر مختلف عن الأخر لأسعار المشمع والبروتان، وهذه المواد ارتفعت بشكل جنوني، وارتفعت ضعفين من الشهر الماضي إلى اليوم، المستوردين ومحتكرين الأسواق يرجعون السبب إلى الارتفاع العالمي للأسعار، وعلبة المسمار يرتفع سعرها بين الصباح والمساء .
وأشار الابرص إلى أن الحرفين كانوا يحصلون على اسطوانات غاز صناعية كونها أساسية في عملهم من أجل التنشيف، إلا أنهم اليوم محرومين منها، ومن المازوت الصناعي، داعيا إلى توفير الغاز بالحد الأدنى، ولو اسطوانتين بالشهر بالسعر الرسمي بدلا من شراء الاسطوانة المنزلية بالسعر الحر بسعر 100 ألف ليرة، وحتى البنزين أيضا غير متوفر إلا بالسعر الحر .

وبين الأبرص أنه في حال توفر المواد الأولية وتخفيض المصاريف التشغيلية إلى السعر الرسمي سوف تكسر أسعار المنتج النهائي بنسبة 25 بالمئة لافتا إلى ملاحقة المالية للمحلات بالتكليف الضريبي من ضريبة مساحة محل المتر ب5000 ليرة بالسنة أي ضريبة بالعام أكثر من مليون وأجار محل بحدود مليون ونصف ناهيك عن المصاريف الأخرى التشغيلية من نظافة وبلدية وجمارك وغيرها، ودعا إلى تحسين الخدمات ضمن المعرض كون هذا العام كان التنسيق يحتاج إلى المزيد من التنظيم.

الحرفي احمد قبلاوي أشار إلى أن الأسواق الداخلية لمهنة الجلديات تعبانة على الآخر، ونعاني اليوم من كثرة النصابين، وهناك الكثير من الحرفيين خسروا نتيجة غياب من يضمن التجار على الدفع، نحن نتعامل مع زبائن معروفين، أما الزبائن الجدد نحن على حذر شديد في التعامل معهم، كون بعض التجار قاموا بأعمال النصب، فأثر على المصداقية ندعو الجهات الحكومية إلى إيجاد جهة تضمن التعامل التجاري .

الحرفي الستيني محمد مصطفى بدأ يعدد منغصات العمل، من الكهرباء والغاز والمازوت والبنزين، وغياب الحرفي الصغير، كون الجميع سافر خارج البلد، ودعا إلى استثمار هذه المهنة كونها من وجهة نظره أفضل من صناعة الذهب، وتدر أرباحا كبيرة على خزينة الدولة .

وقال مصطفى الأسواق الداخلية لا تتحمل هذا الإنتاج الكبير كون البضاعة مرتفعة الثمن والمصروف يكسر الضهر، وأصحاب الدخل المحدود ملتفتين إلى تأمين لقمة عيشهم، نحن نريد أن تتجه الحكومة إلى الاتفاق مع الحكومة الأردنية لتسهيل دخول بضاعتنا إلى الأردن كونها السوق الأساسية بالنسبة لنا كحرفيين، لافتا إلى أن العمل أيام زمان كان هناك بركة صحيح كان سعر الكندرة 300 ليرة لكن كان هناك أرباحا وبركة أما اليوم الكندرة نبيعها 30 الف ولا يوجد بركة .

الحرفي بابيلون أشار إلى هجرة الشباب إلى خارج البلد وغياب الحرفي الصغير وكون الصناعي الموجود اليوم بالمهنة عمره فوق الأربعين ما يعني انه بعد سنوات لن تجد حرفي وستموت هذه المهنة داعيا إلى فتح أسواق الجزائر كونها كانت بالنسبة إليه من أهم الأسواق وكانت البضائع تستغرق أسبوعا لتصل أما اليوم بحاجة إلى شهرين حتى تصل .

مجموعة من التجار الأردنيين طالبوا عبر موقع ِA2Zsyria فتح الحدود مع سورية، وقال احدهم يوجد لدي بضاعة لها سنتين في دمشق غير قادر على إخراجها إلى الأردن، لافتين إلى أن التاجر الأردني كان قبل الأزمة يأتي صباحا إلى سورية يتسوق ويعود مساء، والفائدة من تجارة الأحذية التكرار بسحب إعداد من الموديل نفسه، والأردني معتاد على الأحذية السورية لجودتها، وكون التصاميم تلبي أذواق الأردنيين وبعد أن افتقدنا البضاعة السورية من المحلات الأردنية افتقدنا البركة .
وقال التجار الأردنيين نتسوق لموسم شهر رمضان المبارك، ولو كانت الحدود مفتوحة لوجدت اليوم أكثر من ألف تاجر أردني في هذا المعرض .
وجع الحرفيين كبير جدا ومع ذلك هناك إنتاج وموديلات فاخرة وتؤكد أن السوري ينحت في الصخر لينتج أفضل ما لديه ويقدمه للأسواق العربية والعالمية.

Visited 10 times, 1 visit(s) today