اخترنا لكمتقارير خاصة

حنطة العراق وزوان سورية

حنطة العراق وزوان سورية .. مع انتهاء موسم تسويق الحنطة في العراق كانت غلته أكثر من 8 ملايين طن حنطة، والتسويق كان عبارة عن استنفار كامل لمدة أكثر من شهر من أجل الحفاظ عليه وفحصه وتسليم ثمنه، بينما في سورية لا حس ولا خبر لموسم الحنطة، والسبب تراجع الانتاج ويخشى أن لا يصل الانتاج إلى مليون طن ..فيما وصل الاستلام الى 600 ألف طن فقط ..!!

اقرأ أيضا:تراجع مخيف في زراعة القمح من المسؤول ؟

مطالب الفلاحين في الاسراع في تسليم ثمن المحصول من حقهم من جهة، ومن حق الدولة التقنين في الدفع من أجل الحفاظ على حركة السيولة، وعدم إحداث تضخم كبير في الأسواق، لكن هذا ليس هو الهدف الأسمى أمام كمية الانتاج المتدنية وعلى ما يبدو حصدنا زوان .

حنطة العراق وزوان سورية

كمية الانتاج المتدنية تطرح ألف سؤال أمام الحكومة، وأمام وزارة الزراعة، أين وعودكم وتصريحاتكم؟ أين ذهب الدعم الزراعي والمحروقات للحنطة؟ أين هي الاراضي المروية؟ ولماذا هذا التدني في الانتاج؟ أين الأصناف المحسنة؟ وأين المنظمات الدولية؟ وأين نتائج ورش العمل والاجتماعات والجولات؟ ماذا حصدتم من كل ما سبق سوى الخيبة ..واين جولات المعنيين في وزارة التجاره وخاصة مؤسسة الحبوب..وأين وعود أن القيم المالية جاهزة ..وأين.. ؟!

عام القمح تبخر

هل نقول ان عام القمح تبخر.. ؟ والانتاج أيضا تبخر علما أن المساحات الآمنة في ازدياد، والمصروف على موسم القمح في ازدياد، واذا كان الأمر سببه التسعيرة المتدنية فلماذا لم يتم تدارك الأمر والاسراع في جمع كل حبة قمح، وإن كان الأمر التهريب وعدم تسليم الدولة أين هي الخطط ؟ ولمن تم توزيع المازوت المدعوم والسماد المدعوم؟ وإذا كان السبب الظروف الجوية أين الارشاد الزراعي؟ ولم نسمع بحدوث خروقات كبيرة في الطقس كما حدث في العراق الذي وصل انتاجه إلى حد الاكتفاء.

من يحاسب الزراعة

والسؤال من سيحاسب الجهات المسؤولة ؟ ويخرج تصريحات الاجتماعات ووعودها الى حيز المكاشفة ، فهل يستحق الشعب السوري الفشل في هذا المحصول الاستراتيجي، أليس من حق الجميع معرفة ماذا حدث في المحصول، ولماذا حصدنا التراجع وزوان القلة مكان الحنطة والغلة الوفيرة ؟.

اقرأ أيضا:الطاعون يفتك بالدجاج البيّاض ووزارة الزراعة “لا حس ولا خبر “

القمح من المحاصيل الاستراتيجية التي تقدم له الدولة الدعم الكامل، ومن حق الخزينة أن يعود إليها ما دفعته ثمن مواد مدعومة مقدمة للفلاحين، وأن يكون الأمن الغذائي في سورية في الدرجة الأولى ولا يشوبه أي شائبة، لكن أن نصل إلى الموسم ونخجل من رقم الانتاج فهنا اسمحوا لنا المطالبة بالمحاسبة.

المراجعة ضرورية

على الحكومة أن تقف وأن تعد للعشرة حول الخطط الزراعية، والأرقام والأصناف المتبعة، ونتائج البحوث الزراعية، وعمل المنظمات الدولية، ومنح البذار الموزعة أين ذهبت؟ والقروض الموزعة لمن ذهبت؟ والمياه الموزعة كيف صرفت؟ والمازوت الموزع لمن ذهب؟ وأن تضع الشارع السوري تصارحه بحقيقة ماجرى، وأن تعمل حملة حصاد كاملة للكادر الإداري والتنفيذي الذي عمل هذا العام وفشل لأي سبب كان في كل الادارات المعنية ، ماحدث في محصول القمح يصل إلى حد الفضيحة فهل سيحاسب من تسبب بها وتبيان كل المعيقات التي حالت دون حصول انتاجية مقبولة ؟!

خط أحمر

صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress/?locale=ar_AR

Visited 39 times, 1 visit(s) today