اخترنا لكمعرب وغرب

خطة المراحل الثلاث السرية لمستقبل غزة؟

في حين لم تعلن مصر بعد رسمياً تفاصيل خطتها، بشأن مستقبل غزة بعد انتهاء الحرب بين إسرائيل وحماس، فقد كشف دبلوماسي مصري عن خطة من «ثلاث مراحل تنفّذ على فترة من ثلاث إلى خمس سنوات».

ـ الإنعاش المبكر لغزة ـ

وأوضح السفير محمد حجازي، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، وهو مركز بحثي مقره القاهرة، أن «المرحلة الأولى هي مرحلة الإنعاش المبكر وتستمر ستة أشهر».
وتشمل هذه المرحلة «إدخال معدات ثقيلة لإزالة الركام، ويتمّ تحديد ثلاث مناطق آمنة داخل القطاع يمكن نقل الفلسطينيين إليها».
وسيتم توفير منازل متنقلة مع استمرار تدفّق المساعدات الإنسانية خلال هذه المرحلة، بحسب حجازي، المساعد السابق لوزير الخارجية المصري.

ـ المرحلة الثانية ـ

وأضاف حجازي أن: «المرحلة الثانية تتطلّب عقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار التي ستحصل مع بقاء السكان على الأرض».
كذلك تتضمن «إعادة تدوير الأنقاض لاستخدامها بصفتها جزءاً من خرسانة البناء، وتشمل البدء في أعمال البنية التحتية، ثم بناء الوحدات السكنية وتوفير الخدمات التعليمية والصحية».
وأفاد تقرير للأمم المتحدة الثلاثاء بأن إعادة إعمار غزة تتطلب أكثر من 53 مليار دولار، بينها أكثر من 20 ملياراً خلال الأعوام الثلاثة الأولى.

ـ المرحلة الثالثة ـ

وتتضمن المرحلة الثالثة من الخطة المصرية، وفق حجازي، «إطلاق مسار سياسي لتنفيذ حل الدولتين وحتى يكون هناك ضوء في نهاية النفق وحافز للتهدئة المستدامة».
ويقول الخبير السياسي بجامعة برمنغهام الإنجليزية عمر كريم إن إقرار هذه الخطة بحاجة إلى «درجة من الوحدة العربية غير المسبوقة». ويتابع: «الثقل السياسي للعالم العربي بأكمله ضروري لخلق بيئة يمكن فيها تحمّل أي ضغط أمريكي».
وتبقى مسألة تمويل خطة بهذا الحجم والمدة المتوقعة لتنفيذها معضلة كبيرة. وقال دبلوماسي عربي مطلع: «أكبر تحد يواجه الخطة المصرية هو كيفية تمويلها».

– من يدير القطاع؟ –

وتعالج الخطة المصرية مسألة شائكة للغاية ألا وهي الإشراف بعد الحرب على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ 2007.
وتلحظ الخطة المصرية تشكيل «إدارة فلسطينية غير منحازة لأي فصيل تضمّ خبراء وتتبع سياسياً وقانونياً السلطة الوطنية الفلسطينية». وأكد حجازي أن حركة حماس «ستتراجع عن المشهد السياسي في الفترة المقبلة».

اقرأ أيضا:تفاصيل «طوفان ترامب» لتهجير سكان غزة

ويقول كريم: «أعتقد أن جميع الأطراف الإقليمية تدرك أن أي خطة بديلة يقترحونها لا يمكن أن تشمل حماس بأي شكل من الأشكال، لأن وجود حماس سيجعلها غير مقبولة بالنسبة للإدارة الأمريكية وإسرائيل». ويضيف: «بعض الأمور داخل القطاع يجب أن تتغير بشكل جوهري حتى تحظى الخطة المصرية بفرصة على الأقل».

ـ لقاءات قمة ـ

ويلتقي في مدينة الرياض، الجمعة، قادة الدول الخليجية، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في لقاء أخوي غير رسمي، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مصدر مسؤول.
ومن المتوقع أن تكون الخطة المصرية على قائمة المناقشات، حيث أوضحت وكالة الأنباء السعودية أنه فيما يتعلق بالعمل العربي المشترك وما يصدر من قرارات بشأنه فسيكون ضمن جدول أعمال القمة العربية الطارئة القادمة التي ستنعقد في مصر في 4 مارس/آذار المقبل.

ويشير مراقبون إلى أنه «من المؤكد أن هذه القمة العربية سوف تكون الأكثر أهمية في ما يتصل بقضية فلسطين منذ عقود».
وأثار ترامب ذهولاً عندما أعلن مقترحاً قبل أسبوعين يقضي بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وإعادة بناء المناطق المدمّرة وتحويلها إلى «ريفييرا الشرق الأوسط» بعد ترحيل السكان البالغ عددهم 2,4 مليون إلى مكان آخر، خصوصاً مصر والأردن، من دون خطة لإعادتهم.
وتعيد محاولات إجبار الفلسطينيين على الخروج من قطاع غزة إليهم ذكريات «النكبة» لدى تأسيس دولة إسرائيل في عام 1948.

صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress

Visited 3 times, 1 visit(s) today