رفع اسعار الادوية لم تمنع الفوضى والمتاجرة بألم المرضى
دمشق..
منذ الارتفاع الاخير لسعر الصرف وعندما لامس الدولار ٣٠٠٠ ليرة سارعت نقابة الصيادلة الى اعادة النظر بأسعار الادوية ورفعها اكثر من ثلاثة اضعاف، وذلك بعد امتناع الكثير من الصيادلة عن بيع الادوية والفوضى التي حدثت من انقطاع بعض الاصناف الدوائية .
وبالرغم من ان سعر الصرف لم يكن مستقرا خلال الفترة الماضية وتراجع عن اعلى سعر وصل اليه اكثر من ٧٠٠ ليرة سورية، ومع ذلك مازالت تشهد بعض الانواع اعادة تسعير على الحد الاعلى، وتصدر النشرات المتلاحقة ،ويبتز الصيادلة حاجات الناس لتعود الفوضى من باب الطمع ،وعجز النقابة عن ضبط الصيادلة، وزعرنة تأمين الادوية وايقاف المتاجرة بألم الناس .
اصوات المرضى تعلو مع تكرار شراء الادوية بثمن مرتفع، حيث ارتفعت فاتورة مرضى الامراض المزمنة وفي حالة مستقرة الى اكثر من ٢٥ الف ليرة في الشهر، كما ارتفعت اجور المعاينات الطبية والتحاليل المخبرية والصور الشعاعية وغيرها وارتفعت اجور المعاينات لدى بعض الاطباء على بطاقات التأمين الى 1500 ليرة فروقات يحصلونها من المرضى .
الازمة في سورية حولت غالبية الشعب السوري الى مرضى مزمنين من جراء الاحداث الصاعقة التي تمر على رؤوسهم على مدار الساعة، وضعف المناعة المكتسبة جراء قلة التغذية، والهم المستجد، والهجرة وخسارة الارزاق، وفقدان الاولاد وتشتت العائلة .
من يضبط هذه الفوضى اليوم وكيف يتم التسعير على سعر صرف غير موجود في سورية اصلا، ومن حق المرضى ان يحصلوا على فعالية للأدوية التي يدفعون ثمنها على سعر صرف مرتفع.
A2Zsyria