اخترنا لكمتقارير خاصة

ركام الحرب يقطع اوصال الحياة في سورية

دمشق..

قد يكون ركام الحرب في سورية من اكبر التحديات القائمة امام الدولة السورية اليوم، حيث تقدر الكميات بمئات ملايين الاطنان، وبالرغم من انتهاء الاعمال العسكرية لبعض المناطق ومنذ عدة سنوات ،الا ان هذا الركام ما يزال العقبة الاكبر في وجه المهجرين ومنعهم من العودة الى منازلهم.

وفي فورة سابقة تسابق الاكاديميون في تقديم الابحاث والحديث عن اعادة تدير الركام والاستفادة منه، لكن هذه الفورة خمدت وانطفت نتيجة عدم العزم والجدية في فتح هذه المشاريع اليوم، قد يكون البعض منها قائم هنا او هناك بغرض تسليك بعض الطرق ومحاولة اعادة فتحها، الا ان هذه المحاولات خجولة ولا ترقى الى مستوى مشروع وطن لمعالجة وضع الركام بأقل الخسائر.

الكثير من الدراسات والابحاث قدمت سيناريوهات لإعادة تدوير الركام والبعض منها منطقي وواقعي وقابل للتنفيذ، والمشكلة الاساسية اليوم ليست في اسلوب التدبير بينما هي في اماكن اخرى قد تكون في التمويل او مرتبطة بخطط حكومية اخرى مؤجلة لعدم نضوجها، وبغض النظر عن السبب والمواقف السياسية من حق اي مواطن ان يعلم مصير حارته ومنزله وذكرياته، هل سيسمح له بالعودة، هل ستتحول الى منطقة تطوير عقاري، هل ستبقى شاهدا على الحرب وهل وهل .

وترك الشارع تتقاذفه الاحصاءات المتعددة والشائعات غير المنضبطة حول مصير مناطق بأكملها امر لا يحمد عقباه، كون بعض التجار والسماسرة عيونهم على الاستثمار في المناطق التي تجري فيها الدماء كونها الارخص والاكثر جدوى .

خروج المعلومات والاحصاءات الدقيقة عن واقع هذه المناطق المتراكمة بالركام ومصارحة الناس بالسيناريوهات المطروحة، وتأكيد الحفاظ على حقوقهم وقطع الطرق على الوشيشة والمستثمرين بالركام، يترك انطباعا من شأنه التخفيف عن معاناة الناس ومساعدتهم على اتخاذ القرار ، اما البقاء في المنطقة او الهجرة منها والتأخير يحمل معه المزيد من المعاناة والالم.

A2Zsyria

 

Visited 12 times, 1 visit(s) today