ريالات السعودية ترفع الاسعار في سورية
دمشق..
شهدت الاسواق السورية موجة جديدة من ارتفاع اسعار السلع والمواد الغذائية، متاثرة بشائعة زيادة رواتب الموظفين في الدولة، التي تراجعت قيمتها الى مادون نصف غرام ذهب بينما في السابق قبل الازمة في سورية كان راتب الموظف يعادل 6 غرامات ذهب في الحد الأدنى، أي ما يقارب 750 الف ليرة سورية اليوم .
هذا الارتفاع في الاسعار يسير بخطى متسارعة بينما سعر الصرف المتهم ما زال يدور في عتبة الارتفاع السابق التي وضعت الاسعار على اساسها، وفي كل اسبوع يسجل سعر جديد لمادة الحليب حيث ارتفع سعر الكيلو الواحد خلال الشهر الماضي 350 ليرة، كما ارتفع سعر صحن البيض 500 ليرة ، وعلبة المتة 100 ليرة، والمحارم 200 ليرة، والخبز الى الضعف، واسعار الخضار والفواكه تقفز ايضا، واسعار المنظفات اسعار متقلبة الى الارتفاع بين سوق وآخر، وسعر الفروج واللحمة ايضا ارتفعت أكثر من 1700 ،وسعر تنكة زيت الزيتون ارتفعت 15 الف خلال اسبوع، ومع كل هذا الارتفاع ما زال راتب الموظف يصارع حول 50 الف ليرة سورية .
الارتفاع الاخير في الاسعار ليس سبيه ارتفاع سعر الصرف كون المواد متوفرة في سورية بكثرة، ومئات البرادات تتجول بين مدنها تشحن الخضار والفواكه واللحوم والمواد الغذائية الى الدول المجاورة، وخاصة دول الخليج والسعودية التي حاربت الشعب السوري اليوم تسرق لقمته الطيبة مقابل ريالات لا قيمة لها.
الدولة اليوم بسلوكها في عصر الموظف وتركه يصارع الفقر والجوع تصنع منه حرامي مكتب، وتحلل له السرقة والفساد كونه يرهن وقته لوظيفته ومطالب من اولاده تقديم سبل الحياة في الحد الأدنى، وكون الرواتب لا تسدد ثمن الخبز والطعام لأسبوع واحد ولا نقول المحروقات ونحن على ابواب الشتاء واللباس الشتوي الذي ارتفع ثلاثة اضعاف عن الموسم الماضي فهذا الموظف لا خيار امامه سوى السرقة .
امام هذا المشهد يقف السوري ويسأل عن العدو الوهابي التي تتحدث عنه الدولة في السعودية وتصدير اللقمة الطيبة وخيرات سورية الى ما يسمى العدو، وحرمان الشعب منها مقابل ريالات لا تقدم ولا تؤخر، والشعب لا يحس بقيمتها أو عوائدها فالى متى هذا الارتفاع في الاسعار سيستمر وكيف تنظر الدولة الى حالة الموظف السوري .
A2Zsyria