زيادة رواتب… ان شاء الله خير
دمشق..
الجميع يتذكر ما حدث مع احد الوزراء السابقين للمالية الذي اصبح في دنيا الحق عندما نفى وجود زيادة في الرواتب وكان المرسوم في طريق التنفذ انذاك .
واليوم مع هذه الوعود القريبة في زيادة الرواتب وتحديد موعدها أمام هذه الكارثة الاقتصادية الواقعة على سورية من شح الاخضر والحصار المطبق عليها، وعدم القدرة على تنفيذ التحويلات الخارجية ولا حتى ادخال الحوالات بشكل نظامي الى البلد، يظهر بالامس رئيس الحكومة ويتحدث عن زيادة مرتقبة في الرواتب والاجور وقبل وزير المالية في حديث تلفزيوني يتحدث عن زيادة خلال اسابيع قليلة دون ان يذكر نسبتها، ولا انعكاس الكتلة الملية التي سيتم ضخها على التضخم الكلي في سورية كون بعد كل زيادة رواتب كان هناك المزيد من المعاناة امام اصحاب الدخل المحدود.
الحكومة ومنذ أشهر قليلة تمنح معونات على شكل منحة بقيمة 50 الف ليرة الى جميع الفئات العاملة في القطاع الحكومي في محاولة لتخفيف الاعباء دون ان تحدث التضخم الكارثة المتوقعة عند اي زيادة .
غالبية فئات الشعب لا تنظر الى الموضوع الا من باب بدنا نأكل ولا تعلم المعادلة الاقتصادية وخسارة الليرة المزيد من قيمتها لذلك تطالب بتحسين معيشتها وهذا حقها وهي مظلومة جدا في هذا المجال، لكن الواقع الاقتصادي اليوم وسط الحصار من الجميع (والكل يعلم المقصود بالجميع) لكنها لا تعلم هذه الفئات ان رفع الرواتب يعني المزيد من التضخم والمزيد من المعاناة والغلاء، وان المنقذ لهذه الفئات يكون بسحب الكتلة النقدية الكبيرة من الاسواق من خلال الانتاج والتصدير وتحسين قيمة الليرة الشرائية.
بالعودة الى الحديث عن زيادة الرواتب والوعود المقدمة من رئيس الحكومة ووزير المالية سنكتفي بالقول ان شاء الله خير .
A2Zsyria