سراج وزير الإعلام بلا زيت وفتيلته طويلة

دمشق..
على مدى ٥ ساعات يستمع وزير الإعلام السوري الدكتور بطرس الحلاق إلى اصحاب الكلمة المظلومة في المؤتمر العام لاتحاد الصحفيين، وتضمن عشرات المداخلات والمطالب والعتب على وزارة الإعلام وطريقة تعاطي الحكومة مع أصحاب الاقلام، ومحاولة اسكاتهم، وبعضهم قاطع وزير الإعلام لايصال صوته المبحوح من تكرار نفس المطالب، ومن غيرتهم على المهنة يهمسون خارج القاعة ان هناك أياد خفية تعمل على اسكات أصواتهم.

الصحفيون في سورية يعاتبون وزيرهم على آلية اختيار الكفاءات وابعاد أصحاب الخبرة مقابل الاعتماد على أشخاص من خارج المهنة، ويقولون إن أهم مؤسستين إعلاميتين تم اختيار من يديرهم من قبل وزير الإعلام وهم من خارج المهنة، والعديد من المؤسسات الإعلامية تدار من أشخاص من خارج المهنة، والتي تسببت بهجرة الكفاءات، ويضيفون إن بعض المواقع الالكترونية تدار من قبل عدد قليل من الصحفيين، وتأثرها أكبر من جميع وسائل الإعلام، ليرد عليهم الوزير خلال المؤتمر إننا نبحث عن الخبرات الفنية بالسراج والفتيلة.
جميع ما تكلم به وزير الإعلام خلال المؤتمر لم يقنع أصحاب المهنة، ومنهم من انتقد حديثه عن عودة الجرائد المطبوعة عبر مجموعة واتس آب تضم عشرات الصحفيين المنتسبين للاتحاد بالقول: ان الوعد لا يعتبر انجازا، ومن هو غير قادر على تنفيذ الوعد لا داعي لإطلاقه، والوزير حلاق منذ توليه منصب وزير الإعلام وهو يطلق الوعود، ولو لدى الوزارة نية إلى عودة المطبوع لما غيرت اللوغو للصحف ووضعته بلون أسود قاتم لا يلفت انتباه القارىء.
وانتقد الصحفيون أيضا عبر مجموعتهم حديث الوزير بالبحث عن الخبرات بالرد أن الكثير من المحررين قدموا استقالتهم لأن العمل لم يعد يشيل همه ماديا، وإذا المازوت غير متوفر لتشغيل مولدة لعمل الزملاء، والمرآب غير قادر على تسيير سيارة إلى أي مهمة، وتعويض الاستكتاب شبه معدوم عن اي سراج واي فتيل يتحدث الوزير، مع كل أسف زمن الإعلام الرسمي انتهى.

A2Zsyria