سكين الجوع تشتد على رقاب السوريين
دمشق..
تفاقم الازمة الاقتصادية والمعيشية في سورية، وانتشار الفقر، وقصص الفقر المتفرقة ، الحديث الوحيد في جميع المجالس العائلية والرسمية، انها سكين الجوع تشتد على رقاب السوريين الخائفين من المستقبل المرهون بيد قلة من التجار تتحكم بلقمة عيش المواطن، ولا يعنيها قرقعة البطون الخاوية .
التقنين في اللبس والحاجات المنزلية، والادوات الكهربائية والصيانة، وشراء المواد الاستراتيجية، والالبسة والاحذية ،والفواكه واللحمة وغيرها من المواد الاساسية لاستمرار الحياة، الا ان المواطن السوري اليوم عاجز عن تأمين علبة السجائر وكاسة المتة وظرف الشاي وكاس الحليب وصحن البيض، وكأن السكين تحز على الوريد الاخير للحياة .
رواتب اصحاب الدخل المحدود اليوم اقل من 34 “شوئسمو” ولا يكفي لمعيشة فرد واحد، فكيف العائلة ستدبر أمورها أمام هذا الغلاء الفاحش، هل على المواطن ان يمد يده للسرقة، او يهرب من عمله حتى يعمل في اماكن اخرى، او ان يجبر اولاده على ترك المدرسة وتعليم الصنعة، وما ذنب الفئة التي اجتهدت ووصلت الى مراحل علمية متقدمة حتى يتم معاقبتها وتسخيرها في عمل بأجور فتات ،وكأن الموظف اليوم عبدا يتكي على سكين الحكومة من الجوع ويبحث عن حبل نجاة.
هذه الفترة العصيبة التي تذبح المواطن من الفقر وتخنقه ستجبر الجميع على ترك اعمالهم الحكومية والاتجاه الى القطاع الخاص، وعندما تنوي الحكومة البدء باعادة الاعمار سوف لن تجد من يحملها أو يعمل معها من اصحاب الخبرات بيومية 1500 ليرة اقل من سعر علبة المتة، وشهرية لا تشتري كيلو حلويات أو غرام واحد من الذهب .
سكين الجوع على مايبدو انها مبرية بحنكة من تجار الازمات، وتشتد بقوة على رقاب السوريين، والفريق الحكومي غير معني بما يجري، ويبيع في الاعلام الوعود والتكهنات، فهل سيفيق من صدمة الجوع، أم ننتظر السيناريو الأسوء من حز السكين على رقبة الابرياء كما هو حكي الناس.
A2Zsyria