سلوك الفوضى في الشارع السوري
خاص-
سلوك الفوضى في الشارع السوري … في الأسبوع الثاني لسقوط النظام المجرم في سوريا، بدأت الحياة تعود بقوة إلى الأسواق والمدن والبلدات، وعلى الرغم من الجهود الكبيرة المبذولة من قبل إدارة العمليات العسكرية بدأت تظهر بعض الظواهر السلبية، والسلوك الذي ينم عن الفوضى بسبب غياب الرقابة على الأسواق والمدن من جهة والاستغلال من قبل ضعاف النفوس من جهة أخرى.
ومن هذه السلوكيات فرض تسعيرة مزاجية وفق كل خط سير للسرافيس، وتسعيرة مخيفة وصلت إلى 800 ألف بين دمشق وحلب، صحيح أن التسعيرة بدأت بالظهور لدى بعض المحافظات لكن البعض لا يلتزم بالتسعيرة الجديدة على الرغم من معاناة الناس بشكل كبير بسبب ارتفاع الأجور بطريقة كبيرة مقابل الرواتب القائمة .
سلوك الفوضى في الشارع السوري
ومن السلوكيات أيضا إغراق الأسواق بالفروج التركي المهرب، وتحقيق خسارة كبيرة للمربي السوري، حيث يباع الفروج في أرض المدجنة اليوم ب 22 ألف ليرة، بينما تكلفته أكثر من 30 ألف ليرة .
ومن الظواهر التي يجب قمعها فوراً عرض بعض المحال التجارية والمسالخ للحمة مكشوفة في الشوارع، ومعلقة وسط الدخان والتلوث، وهذه الظاهرة لم تكن سابقا، بالاضافة إلى عودة الذبح ضمن المحال التجارية من دون شروط أو رقابة صحية.
اقرأ أيضا:الاسواق تبلع زيادة الرواتب قبل أن تصل
الظواهر الأخرى التي انتشرت بسرعة مهنة تصريف العملة، وفتح دكاكين وبسطات، وهذا الأمر يجب أن يكون منوط بشركات الصرافة المرخصة أصولاً، والكثير منها كان ممنوعا من العمل على عهد النظام البائد، وليس لكل من يرغب بهذه المهنة كون الكثير من العملات المزورة أحيانا يتم تداولها ولا أحد يعترف عليها.
الكثير من المواطنين ذهب باتجاه الإسراع في بناء المخالفات في المناطق التي كانت غير مسموحة وفق القانون في محاولة لكسب المزيد من الأموال، والقيام بمحال تجارية وصالات أو طوابق سكنية.
ظواهر بحاجة إلى معالجة سريعة
ومن الظواهر الأخرى التي لمسناها هو محاولة استغلال الإعلان عن محاسبة القيادات السابقة التي كانت متورطة في السرقات والفساد مع النظام المجرم، وتداول قوائم أو أسماء، وهنا نقول مبدأ المحاسبة الجميع يطالب به، لكن دعونا نكون منطقيين ونفكر خارج الصندوق، ويكون الهدف الوصول إلى أموال الدولة المنهوبة، وإعادتها للخزينة من خلال مراقبة التطور المالي الكبير للفاسدين من رواتبهم البسيطة، والمطالبة بإعادتها بينما اليوم محاول إشاعة الفوضى والبلبلة والتشفي لا يصب في مصلحة أحد .
اليوم مصلحة الجميع الاستقرار وبناء الدولة بطريقة صحيحة، والوصول إلى حكومة توحد السوريين والنهوض بهم نحو الازدهار .
A2Zsyria
صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress?locale=ar_AR