اخترنا لكمحكي الناسسوشيال ميديا

صبيان الإدارة أكبر عقبة أمام مشروع الإصلاح الإداري !!

بطريقة الصدفة استمعت إلى بعض من يناقش الحوافز الانتاجية للعاملين في المؤسسات الحكومية، وطريقة حساب انتاجية عمال الاتصالات والمعلوماتية في المؤسسات الحكومية، وكيف سيقوم بإعداد جدول عن الأعمال المنجزة وإرسالها إلى وزارة الاتصالات من أجل تسعيرها وتحديد نسبة الحوافز المستحقة .
وللأمانة للوهلة الأولى لم أصدق ما أسمع وانتظرت النتائج التي توصل إليها من كان عراب الفكرة وناقش بها بأن الأعمال التي يقوم بها عمال الاتصالات والمهندسين في المؤسسات لا تستاهل ارسالها للوزارة من أجل تحديد الحوافز ومن وجهة نظره بلا هذه القصة من أساسها.

اقرأ أيضا:تنفيذ التنمية الإدارية في سورية بالمقلوب
نعم بلا الحوافز لشريحة ليست سهلة من وجهة نظر صبيان الإدارة لأنه آخر همهم الإصلاح الإداري أو حتى فرنكات الحوافز التي ستوزع على العاملين. من جهة حزنت على مشروع الاصلاح الإداري ومن يحفر في جسده لتفشيله وانهياره، ومن جهة أخرى قلت في نفسي لعرابي المشروع إن هؤلاء الصبيان هم بضاعتكم اخترتوها بعقليتكم وجهلكم وبالواسطة وليس بمنهج الإصلاح الإداري ونتائج عملها ردت إليكم وأنتم المسؤول الأول والأخير عن هذا الفشل، وبالنسبة لما تعتبرونه “الرصاص الطائش”(النقد الموجه للمشروع) نعتبره في قلب الهدف، وسيستمر طالما الصبيان تحاول أن تهدم في هذا المشروع وسنقدم لكم المزيد من التجاوزات.
وقلب الهدف يجب لمن يهمه مشروع الإصلاح الإداري أن يرى أن الأسماء التي يتم اختيارها بالبراشوت ومهمتها تأديتها الطاعة لمن يختارها هي لن تقوم بالإصلاح بل ستقوم بالأعمال المطلوبة منها فقط وآخر همها الابداع والتطوير وستنشر الاحباط فقط .

اقرأ أيضا:وزير الإعلام السابق في جمهورية موزمبيق يطلب من طلابه تقييمه
منذ فترة اتصل بي أحد المرشحين لمنصب إداري رفيع مع رفاقه الخمسة وبعد قدومهم إلى العاصمة وإجراء المقابلة وصلت قائمة أخرى فيها 3 اسماء بالبراشوت، ولم يتم الاختيار من القائمة الأولى التي تبنتها المحافظة بل من خلال القائمة الثانية التي فيها أحد الصبيان، وبغض النظر عن من أتى لكن الصدمة كانت لدى من يستحق الترشح وتم ترشيحه وهو يعلم أنه مع 5 زملاء آخرين وبالنهاية سوف ينجح أحدهم والاختيار من القائمة لا يزعج ولا يحبط أحد لكن آلية الاختيار من خارج القائمة واختيار صبي إدارة قياسا بالخبرات التي كانت مقدمة ولد الاحباط الكبير لدى 5 إدارات في مؤسسة واحدة. هل فكرتم ماذا فعل تنفيذ مشروع الاصلاح الإداري بطريقة عكسية، ولد الاحباط واليأس ولا تراهنوا على الاحباط .
الاحباط ياسادة هو الصفة السائدة اليوم في مؤسسات الدولة من جهة سببه الوضع الاقتصادي الصعب، ومن الجهة الأكبر سببه وجود صبيان في الإدارة، ومن يريد إدارة قوية عليه ان يختار الرجال بأفعالهم وخبرتهم في المفاصل الإدارية وليس الصبيان، فالرجل يأتي برجل ولا يخاف على منصبه، بينما الصبيان يأتون بأقل منهم ويولدون الاحباط واليأس.!!

خط أحمر

Visited 20 times, 1 visit(s) today