صراع على القمامة بين فقراء النبيشة ومجالس المحافظات !!
دمشق..
أخذت ظاهرة نبش ثلاثة آلاف طن من القمامة يومياً حيزاً واسعاً من النقاش في مجلس محافظة دمشق، وأخذ الجدال يشتد حول وجود متزعم للنبيشة ووجود قانون ينظم عملهم بشكل مبطن .
وبينت مصادر لـ الساعة 25 أن متعهدي النظافة يعملون على تشغيل كبار السن، وأصحاب الحاجة برواتب شهرية متدنية أقل من 150 ألف ليرة في الشهر مقابل الحصول على الخبز اليابس ونبش الزبالة وإخراج الكرتون والبلاستيك منها .
الحوارات والنقاشات في مجالس المحافظات اليوم تدور في طاحون هواء بلا صوت وفائدة، ومحاولة منع النبشية اليوم ضرب من المستحيل والخيال كون هناك نسبة غير قليلة تمتهن هذه المهنة، وتبحث في حاويات القمامة في العاصمة والمحافظات عن رزقها وقوتها اليومي، وتجمع ما يمكن بيعه وتقوم بتسليمه إلى تجار البلاستيك والخردة مقابل مادي يستر وجودهم ويطعمهم .
إذاً ما هو الحل أمام وكيف يتم إغلاق هذا الملف الذي يأخذ من النقاش في كل دورة لمجالس المحافظات ويتصدر النقاش والأخذ والرد ويتناسى أعضاء مجالس المحافظات الاستثمارات الصغيرة والكبيرة التي يمكن طرحها كونهم يدخلون في نقاش عقيم حول نبش القمامة ؟ .
اليوم الخبز اليابس غادر المواد المنبوشة لسبب بسيط أن سعر كيلو الخبز اليابس أغلى من سعر كيلو الخبز العادي، والكثير من الناس تجمع الخبز لتبيعه أو تمنحه لجيران يجمعون الخبز، ويمكن القول إن الخبز غادر قائمة النبيشة.. إذاً ما هي المواد المدرجة على قائمتهم.. هي في المقام الأول بلاستيك، والمقام الآخر كرتون، فكيف يمكن فرز هذه المواد والاستفادة منها بعيداً عن ظاهرة نزول الأطفال في الحاوية والنبش والمخاطر الصحية والبيئية ؟ .
اليوم الحديث عن عقوبات وغرامات وقانون لمن ينبش في القمامة هو حديث بلا جدوى، وحديث مع الطرشان، كون من يعمل بهذه المهنة لا يعلم ما هو القانون ولا الغرامات، وكون المهنة صارت بدمه ومصدر رزقه فمن المستحيل تركها أصبح أين الحل ؟.. الحل أن تدخل البلديات على خط الاستفادة من هذه المواد، وأن تبدأ تعليم الناس فرز القمامة وهذا الخيار هو الوحيد للقضاء على الظاهرة والاستفادة من المخلفات العضوية، ومن المخلفات البلاستيكية والكرتون وغيرها, صحيح في البداية المهمة صعبة لكن بعد سنوات من البداية ستكون هذه المشكلة من المنسيات .
#الساعة_25