اخترنا لكمعرب وغرب

طهران لدمشق: نعم للتطبيع مع أنقرة

طهران لدمشق: نعم للتطبيع مع أنقرة … أكدت طهران، التي حاولت وسائل إعلام سورية معارضة، وعربية، اتهامها بعرقلة جهود التطبيع، استمرار دعمها لهذه الجهود، والتي كانت جزءاً منها منذ مراحلها الأولى.

وقال كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة، علي أصغر خاجي، الذي زار دمشق وأجرى لقاءات مع الرئيس السوري، بشار الأسد، ووزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، «إننا سعداء باستئناف المباحثات»، مشيراً إلى أن الاجتماعات الأولى بين سوريا وتركيا كانت في طهران، ومن ثم استمرت بشكل رباعي في موسكو، موضحاً أن زيارته لسوريا تأتي في سياق تعزيز العلاقات أكثر بين البلدين، ومشدداً على أن الحكومة الإيرانية الجديدة لديها الإرادة والعزيمة الجادة لتعزيز العلاقات.
خرجت النسخة الثانية من مؤتمر «مكافحة المخدِّرات» ببيان توافقي.

طهران لدمشق: نعم للتطبيع مع أنقرة

بدورها، نفت أنقرة صحة ما نشرته صحيفة «ديلي صباح» التركية حول لقاء قريب جرت جدولته في شهر آب المقبل بين الرئيسين، السوري بشار الأسد، والتركي رجب طيب إردوغان. ونقلت وكالة «أنكا» التركية عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية التركية، من دون أن تسمّيه، قوله إن الأنباء التي تفيد بأن إردوغان سيلتقي بالأسد «لا تعكس الحقيقة»، في إشارة إلى الجهود الطويلة التي يجب أن تسبق هذا اللقاء، ومن بينها لقاءات على مستوى الخبراء قالت بغداد إنها تستعدّ لاستفاضتها.

اقرأ أيضا:هذه مبررات تركيا للتطبيع مع سوريا

وكان الأسد قد أعلن أن بلاده منفتحة على أيّ جهود في هذا السياق، طالما أنها تستند إلى القوانين والمواثيق الدولية، مضيفاً أن الانفتاح بين البلدين يمكن أن يحصل في حال عودة الأوضاع إلى ما قبل 2011، في تأكيد لتمسك دمشق بانسحاب الجيش التركي غير الشرعي من البلاد وقطع تركيا علاقتها بالفصائل المسلحة. وبدأت تركيا، بالفعل، التمهيد لهاتين النقطتَين عبر لقاءات مكثفة مع الفصائل والجهات التي تمثّل المعارضة السورية من جهة، والتصريحات الإعلامية، والتي كان آخرها تصريحا وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الذي قال إن «مصير المعارضة ومناطق سيطرتها مرتبط بقرارات الأمم المتحدة»، لافتاً إلى أن «هناك خطوات يجب أن تتخذها تركيا بالتعاون مع الحكومة السورية، مثل أمن الحدود ومكافحة الإرهاب وعودة اللاجئين بشكل آمن»، من جهة أخرى.

مؤتمر «مكافحة المخدرات»

في غضون ذلك، خرجت النسخة الثانية من مؤتمر «مكافحة المخدرات» الذي استضافته العاصمة العراقية، بغداد، ببيان توافقي بين الدول المشاركة (سوريا والسعودية ولبنان والأردن والكويت ومصر وإيران وتركيا) يشدّد على ضرورة تعزيز آليات العمل المشترك، واعتماد مبدأ التكامل في العمل الأمني من أجل قطع طرق تهريب المخدرات، ومنع زراعتها وتصنيعها بمختلف أشكالها ومتابعة العصابات التي تنشط في هذا المجال وتفكيكها والقضاء عليها، وتحديث قواعد البيانات الخاصة بالمجرمين والمطلوبين في قضايا الاتجار بالمخدرات لدى الدول المشاركة وحمايتها من الاختراق للاستفادة منها في عمليات التعقب والضبط لهذا النوع من الجرائم.

الاتفاق الرباعي لمكافحة المخدرات

بدوره، أشار وزير الداخلية السوري، محمد الرحمون، الذي شارك في الاجتماع، إلى الجهود التي تبذلها بلاده في مكافحة هذه الآفة، معرباً عن أمله بـ«أن يصبح التعاون والتنسيق على مستوى دول المنطقة كلها». وأكّد الرحمون انفتاح سوريا على «التنسيق والتعاون مع الجميع في سبيل ذلك وتبادل المعلومات والخبرات والمساعدة القانونية والتقنية لمكافحة تلك الآفة ومنع انتشارها»، في إشارة إلى «الاتفاق الرباعي» بين وزراء داخلية العراق والأردن وسوريا ولبنان في شباط 2024، والذي وضع أرضية واضحة لتشكيل حزام أمني لمكافحة المخدرات، بالاستناد إلى «المبادرة العربية»، المدعومة من السعودية، والتي وضعت هذه القضية على رأس بنودها، إلى جانب مسائل أخرى؛ من بينها إعادة الإعمار (دعم مشاريع التعافي المبكر) وفتح الباب أمام عودة النازحين واللاجئين.

الأخبار

صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress

Visited 74 times, 1 visit(s) today