عراضة المسؤولين في هدم المخالفات تفضح عرضهم

حماه..
بالامس ظهر محافظ حماه من خلال فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي يطلب من رئيس مجلس المدينة إزالة مخالفة لبناء مكون من أكثر من طابق من أساسها، وإحالة المخالف الى القضاء المختص.
وقبل محافظ حماه كان الاستعراض الأقوى لمحافظ طرطوس في إزالة مخالفة في الرمال الذهبية، قام ببث الصور الاستعراضية بينما المخالفة ما زالت قابعة، فقط هذه الاليات الثقيلة وضعت كم ثقب وهدمت كم حجارة لسور ونامت المخالفة في أحضان الفاسدين بدفء، وليذهب المشتكي الى نار الحرقة واللوعة، كون الجميع صامت من جهات رقابية وحزبية ومن يدعي انه من أولي السلطة .
وقبل عزل محافظ ريف دمشق بأيام قليلة تقف سيدة امامه خلال احد جولاته وتصرخ لتخبره عن مخالفة لبناء قديم وآيل للسقوط ليقدم لها الوعود بالمتابعة. وبالامس شاهدنا لجنة الهدم المركزية في المحافظة تقوم بإزالة بناء متعدد الطوابق في الصبورة ،وهذه المخالفة هي الابسط في ريف دمشق.
والاسبوع الماضي كتبنا نحن في موقع A2Zsyria عن مخالفة في محافظة دمشق تمت من خلال احياء الموتى واحضار من هم خارج البلد، وأخذت المحافظة بالسلوك الاستعراضي للمتابعة لكن سرعان القصة ما نامت والمبررات كثيرة لديهم جاهزة .
وهناك الكثير من القصص والحوادث اليومية لهدم بعض المخالفات لمن يجروء عليها وظهره غير محمي من شبكة الفساد، وأمام هذه المخالفات التي اتخذ ونفذ قرار هدمها تخرج أبنية برجية بطوابق كثيرة ولا احد يسأل عنها، وفي حال وصلت الرائحة أو دخل طرف وازن ضد المخالفة تكون الحالة الاستعراضية من قبل المحافظين والبلديات لايهام الرأي العام وكسب الرضا ان المحافظة قامت بواجبها ونفذ قرار الهدم .
ولكن دعونا نسأل لماذا يتجرأ أحد المستثمرين على فت عشرات الملايين من الليرات السورية في مخالفة بناء وهو يعلم أن مصيرها الهدم، لولا أنه نفذ في السابق عشرات المخالفات بمعرفة البلديات وباشرافهم والشراكة معهم، وحصد الارباح الكبير،ة لكن من سوء طالعه هذه المخالفة ستكون كبش الفداء للمحافظ والاستعراض من أجل الايحاء انه المحافظة تقوم بواجبها في هدم المخالفات
ياسادة يامؤتمنين على محافظات ومجالس محلية وبلديات المواطن غير سعيد بمنظركم الاستعراضي لهدم المخالفات، وخسارة عشرات الملايين من الليرات، بل يريد من حضراتكم ومقامكم الكريم عدم السماح في الاساس للبدء بالمخالفة، وفي حال وجدت وأدها قبل خروجها عن سطح الأرض، لكن ان تنام المخالفة لسنوات بين الأخذ والرد بين القضاء والتفتيش والرقابة والوزارات والأجهزة الأخرى الرقابية، واستخدام التزوير والكتب والمرافعات، وفي النهاية ينتصر الأقوى من الأطراف المتناحرة، في هذا السلوك فقط يتم اشغال مؤسسات الدولة في دوامة إدارية لا تقدم ولا تؤخر، المستفيد منها قلة من الفاسدين، وهذا الاستعراض لن يرفع من شأنكم لدى الشارع السوري، اذا كان هناك من همس في اذانكم عن وجود هذه الحالة .
الشارع السوري يرى سلطة الدولة في منع المخالفات من أساسها ومنع التفكير للسير في هذا الاتجاه وسن القوانين والتشريعات لتحويل المخالفة الى املاك للدولة بدلا من الخسارة في هدمها ، أما الحالة الاستعراضية التي تنتشر بين الفينة والاخرى لا تخرج من تعريفها الضيق، حالة استعراضية للتستر على الكبائر .

A2Zsyria