عقدة النقص لدى الادارات تحارب بشراسة أصحاب الكفاءات
دمشق..
ولدت عقدة النقص لدى بعض الادارات التي وصلت الى المنصب بأساليب ملتوية أقلها لعق الاحذية ودفع المعلوم الى محاربة الخبرات الأكاديمية والفنية الموجودة في الهيئات والوزارات الحكومية بشراسة غير مسبوقة، وعدم احترام هذه الخبرات بل عملت على تشكيل بيئة عامة قذرة لمحاربتها، وفرض حالة واقع يقول، ان الفساد هو الحالة الطبيعية في البلد .
وخلال الازمة في سورية لم تقوم الحكومة بالاستفادة بالشكل الامثل من الخبرات الاكاديمية الموجودة في الجامعات السورية والاهلية أو من المغتربين السوريين والمجتمع المدني، واقتصرت جهود اصحاب الخبرات على مبادرات خجولة لا ترتقي لأهمية ما يمكن ان تقدمه هذه الجهات من تدريب ودراسات متخصصة تساعد على تقوية الاداء الحكومي، وتقديم حلولا للازمات المتعاقبة والمطبات التي يتعثر فيها المواطن السوري .
ويرى اكاديميون في رسالتهم الى A2Zsyria أن الاستفادة من التجارب والخبرات يجب أن تكون من أساسيات العمل الحكومي ضمن برامج دورية، وليس الانتظار لمبادرات فردية، وفي المقابل عدم منح مزايا لطبقة واحدة من المجتمع واقصاء باقي الفئات كما هو الحال اليوم في سورية .
وبالرغم من الحماس والرغبة في تقديم الخبرات من قبل العديد من القامات الوطنية من اكاديميين وخبراء داخل وخارج سورية ونقل خبراتهم، لكن للأسف الادوات والاليات والتسهيلات مفقودة ومحاربة من قبل ثلة من المتنفذين اصحاب عقدة النقص الذين وصلوا بالطرق المعروفة للجميع في سوريا.
وعلى الحكومة العمل بجد وعدم الخداع بالاقتصار على التواصل وتسجيل الحضور في وسائل الاعلام للحصول على الافكار، بل العمل على تطبيقها على اصولها واخراج نتائجها للنور وتعميم الفائدة منها .
قد يقول قائل لدينا العديد من مراكز الابحاث في سورية لكن من ينظر الى انجازات هذه المراكز التي لا تتعدى المبادرات الفردية، ومن ينظر الى التعويض التي تحصل عليه يخجل من ذكره، ومن يطلع الى ميزانية المراكز يفكر للوهلة الاولى انها ميزانية جمعية فلاحية وليست ميزانية مراكز ابحاث ، واصحاب المبادرات دفنوا في تقارير كيدية من قبل اصحاب عقدة النقص فإلى متى ستبقى فئة اصحاب الخبرات مشردة في بلدها، ومحكوم عليها بتقارير كيدية يسطرها اصحاب عقدة النقص من لاعقي الاحذية للوصول الى مناصب كبيرة على مستواهم الفكري والاخلاقي والمهني.
A2Zsyria