غسيلنا الوسخ!
كتب الصحفي زياد غصن عدم الرغبة بنشر الغسيل الوسخ”، لطالما كان هذا الشعار مبرراً لوقف نشر تحقيقات ومواد صحفية، انتصرت للمواطن ووقفت في مواجهة الفساد عبر سنوات عدة.
ولطالما أسهم هذا الشعار في حرف مصير عشرات الصحفيين عن متابعة قضايا المواطن إلى الاهتمام بأخبار هامشية، تضخم من الإنجازات الحكومية، وتتعامل مع الأخطاء على أنها مجرد هنات عند تطبيق سياسات.
ولطالما فسح هذا الشعار الباب واسعاً أمام نمو ثروات العديد من الفاسدين، وتراكم المشاكل وتعمق الأمراض إلى درجة صعوبة الشفاء.
لكن في كل مرة كان يطرح فيها هذا الشعار، ويجهد البعض لتطبيقه عن حسن نية أو غير ذلك، كان هناك من ينتصر للمواطن ولمصلحة البلاد، بدليل أن هناك سابقاً تحقيقات صحفية نشرت محلياً وغيرت مجرى قطاعات، وفضحت ملفات فساد كثيرة.
إنما هل سأل مؤيدو هذا الشعار… لماذا غسيلنا وسخ إلى درجة الخجل من نشره كما تفعل دول كثيرة؟ ولماذا طال أمده وهو على هذه الحالة؟
ربما كان من الأفضل، وعوضاً عن منع نشر ذلك الغسيل، أن ندفع لمعرفة مصدر ذلك الوسخ، أسبابه، طرق تنظيفه، والأهم منع تلوث الغسيل به مرة أخرى.
شام إف إم