اخترنا لكمسوشيال ميديا

فيصل الحمود يترك اللوح والطباشير ويحمل الأناشيد والشعر

دمشق..
من قطاع التعليم يخرج الشعراء ويعشقون الكلمة طالما قضوا عمرا مع اللوح والطباشير ليؤكدوا ان العملية التربوية والابداعية تلتقي في نقاط مشتركة كثيرة اهمها ان التعليم يجب ان يكون ابداعا وتجديدا وكذلك الشعر وان يكون تربية وأخلاقا وكذلك الشعر وهذا ما دفع الشاعر فيصل احمد الحمود الى سلوك درب القصيدة بعد سنوات من سلوك درب التعليم.
الشاعر الحمود اوضح في حوار مع الصحفي بلال أحمد ان حبه للغة العربية كان منذ الطفولة وسلوكه قطاع التعليم وشج تلك الصلة طالما يقوم بتدريس القصائد والأناشيد للتلاميذ فيشعر بدافع قوي لكتابة قصائد وأناشيد مماثلة لتكون رديفة لها تضيف اليها او تسد ثغرة لم تتطرق اليها تلك النصوص.
وبين الحمود ان ولكن تجربته مع النشر بدأت بعد الألفين بقصيدة في جريدة الفداء لاقت استحسانا كبيرا من القراء مما دفعه لمتابعة النشر والاهتمام بتطوير تجربته من خلال المطالعة ودراسة الشعر الجاهلي والاسلامي والاموي والعباسي حتى المعاصر محالا النظم على منوال تلك التجارب التي سحرته خاصة قصائد المتنبي.
وأشار الحمود الى انه يعشق القصيدة التقليدية العمودية لما فيها من عذوبة الموسيقا والايقاع لافتا الى ان الموسيقا الشعرية يجب ان تكون جزءا من المعنى فهي في الرثاء يجب ان تكون شجية حزينة متناغمة مع الحالة الشعورية بينما في الفخر يجب ان تكون قوية مدوية وفي الشعر العاطفي يجب ان تكون هامسة ولطيفة تتناغم مع حالة العشق.
ولفت الحمود الى تجربته مع التجديد اقتصرت على شعر التفعيلة دون النثري لان الموسيقا لا تغيب عن ذلك النوع في حين ان النثر رغم كل قيمه الجمالية يبقى نثرا ولا يكمن ان يقبل تسمية الشعر لافتا الى ان الشكل العمودي يمكن ان يقبل التجديد واستيعاب معطيات الحداثة اما الاشكال الجديدة للشعر فلا تقبل التقليد.
وبين حمود انه يكتب اضافة الى الشعر الفصيح معظم انواع الشعر المحكي من زجل وعتابا وشعر نبطي لافتا الى محاولاته الكتابة بلهجات مختلفة فهو يرى ان كتابته لمحكي الشعر بهدف التعبير عن حال الناس وآمالهم وآلامهم باللهجة التي يتحدثون فيها اما كتابة الشعر النبطي فذلك ان مسقط رأسه سلمية تقع بين الحضر والبادية فهو يتـأثر بالطبيعتين وبالتالي يكتب عنهما وعن كتابته باللهجات الاخرى أوضح ان الاستماع الى تلك الثقافات من خلال الأغنية ووسائل الاعلام جعله يفهم تلك اللهجات ويتأثر بها وبالتالي يجرب الكتابة فيها.
كما اوضح حمود انه شارك في الكثير من المنتديات الثقافية والامسيات الشعرية لافتا الى ان المشاركين احيانا تكون تجاربهم ناضجة ومميزة واحيانا تكون ضعيفة عند البعض متمنيا من المنابر الثقافية ان لا تتيح الصعود على المنابر لتلك التجارب الا بعد نضوجها حفاظا على الشعر وجمهوره.

بلال احمد

Visited 8 times, 1 visit(s) today