في بيئة الفساد تنمو طحالب الإهمال وتزدهر ثقافة الاستهتار
دمشق..
في بيئة الفساد المنتشرة اليوم بكثافة في سورية تنمو طحالب الإهمال وتزدهر ثقافة الاستهتار وعدم المبالاة وترتقي منهجية رمي المشاكل على الآخرين، حيث نرى الوزارات الخدمية تتهرب من مهامها وتبدع في اختراع شماعات لتعليق فشلها في أبسط الامور وابسط شماعة الحرب والحصار والعقوبات الظالمة .
فمؤسسة المياه تقول بأنها لا تستطيع أن تلبي حاجات الناس اليومية من الماء بسبب انقطاع الكهرباء، ووزارة الكهرباء تعجز عن تامين تغذية تزيد عن 4 ساعات طوال النهار متحججة بنقص الفيول اللازم لتشغيل المحطات. ووزارة النفط والثروة المعدنية التي لا تستطيع أن تغطي حاجة الناس من الوقود اللازم لتامين أعمالهم وتنقلاتهم وتدفئتهم بسبب الحرب والحصار.
فهل يعقل أن يصل صراخ المواطنين المطالبين بالمياه في شهر كانون الثاني المعروف باربعينية الشتاء (إلى العاصمة)، نتيجة تقاذف المسؤولية بين المؤسسات الخدمية المعنية هو أسلوب جديد رائع يسجل لصالح هذه الحكومة الجديدة التي نجحت في تمييع أي مطلب أساسي للناس وجعله بدون قيمة.
لا شك بأن طريقة المعالجة والإدارة (التي تعتمد على تكتيك النعامة التي تدفن رأسها في الرمال) تعكس انسجاماً حكومياً وتناغم قل نظيره بين المؤسسات الحكومية التي أبدعت في الإصرار على تعميم ثقافة اليأس عند أغلب الناس.
ياجماعة صحيح هناك قلة في المحروقات المعروضة ويوجد معاناة وضغوط نتيجة قلة المعروض، لكن هناك سوء إدارة في التوزيع، لإن المعاناة ليست على جميع الشعب السورية بمسطرة واحدة، هناك من يتاجر بألم الناس ويبني ثروات ما يؤكد أن بيئة الفساد هي خصبة جدا لنمو طحالب الإهمال وازدهار ثقافة الاستهتار ويؤكد حديثنا نتائج التفتيش في توزيع المحروقات.
A2Zsyria