في غياب الراحل زهير رمضان
دمشق..
توفي زهير رمضان رحمه الله ولم يتمكن من لم شمل الفنانيين عندما كان نقيباً. ولكن ذكراه ستبقى حاضرة في ذاكرتنا لأنه رسم البسمة على ثغورنا في عدة أدوار متميزة له ضمن فريق عمل متناغم.
لا شك بأن الرحمة واجبة لأي شخص وأن الشماتة بالموت والمرض هي من سمات الضعفاء والسذج. صحيح أن لكل منا آراءه وطريقة تفكيره وخصوصيته التي قد نختلف معها وقد نتفق، ولكن حقيقة أننا كلنا إلى دار الآخرة لايجب أن تغيب عن أحد.
ما نسمعه من تعليقات على صفحات التواصل يدل على شيء واحد بأن ثقافة الشماتة والكيد لاتزال المحرك الأساسي لكثير من السوريين.
فرصة أن تكون الأحزان هي الجامعة للسوريين يبدو أنها تحتاج إلى المزيد من الوقت، ويبدو لاتزال القلوب تتسع لمزيد من الخلافات والكثير من الشقاقات.
الترحم على شخص لايعني أبداً الموافقة على آرائه ومباركة مواقفه، الرحمة بالدرجة الأولى ليست منة ولا تعدو أكثر من كلمة طيبة وثقافة جميلة ورثناها.
من انتقد زهير رمضان في توزيعه لشهادات حسن السلوك الوطني وشمت به ميتا فهو مثله في توزيع الولاءات ورفض قبول الآخر والاعتراف بحق الاختلاف.
الرحمة لزهير رمضان الإنسان ولكل السوريين أينما كانوا. نسأل الله الفرج والهداية للسوريين ووحدة ذات البين. ولتكن أحزاننا ومآسينا المفجعه طريق لإرادتنا بعيش كريم تحت وطن جميل يتسع لنا جميعاً.
A2Zsyria