في مشفى ابن النفيس طبيب يكسر قلب وخاطر معاق

دمشق..

حمل عصاه السحرية الشاب الوسيم مع صديقته، وسألا عن مكان مشفى ابن النفيس بدمشق للحصول على ورقة تقول إنهما يمكنهما العمل من دون مرافق، كونهما من ذوي الإعاقة ولديهما ضعف نظرة وقوة بصيرة، ليسمعا كلاما لا يليق بمهنة الطب ولا بقسم ابيقراط .

سألا عن مكان منح الموافقة على العمل من دون مرافق، ولدى الدخول إلى مكتب الطبيب المختص في مشفى ابن النفيس بدمشق ، ولدينا اسمه ونتحفظ على كتابته، حتى لا نتعامل بنفس الطريق التي تعامل بها مع الشاب وزميلته الطامحين إلى العمل ، ليأتيهم الرد من الطبيب “أنت ماعندك عين ضروري تأخدي شغل غيرك خلي الشغل لغيرك ” لتعود الشابة أدراجها ودموعها على خدها، وزميلها يضرب عصاه يمينا وشمالا ويلعنان قلة الذوق والضمير لدى بعض الناس، ويحملان همهما إلى المسؤولة عنهم بالسكن، وهي أيضا دكتورة متطوعة من ذوي الإعاقة تسأل كيف ستذهب لتسمعه الكلام الذي يليق بما فعله بمشاعر الشباب الطامح إلى العمل ومكسور خاطره، ويبحث عن أي كلمة تجبره .

الدكتورة بدورها لم تصمت رفعت الهاتف وبحثت عن من يمكن إيصال رسالتها إلى معالي وزير الصحة، والرسالة للأمانة وصلت إلى مكتب الوزير، وكان الشاب الوسيم الذي تلقى الرسالة متحمسا لإيصالها لمعالي الوزير، وبعد هذه المقدمات ومن دون انتظار ماذا سيفعل الوزير، وهل سيوجه توبيخا للطبيب الذي كسر بخاطر الشابة ورفيقها، أم سيصمت ويا دار ما دخلك شر.

للأمانة في المدينة الجامعية طلاب من ذوي الإعاقة تحدوا جميع ظروفهم وأبدعوا في بعض الأعمال الرياضية والبرمجة واللغة وغيرها، ومن حقهم الحصول على قرار أو توجيه أو نص قانوني يتيح لهم العمل، أو التدريس أو ممارسة هوايتهم، وان تعذر في الجامعات الرسمية تدريس من هم من ذوي الإعاقة .

ما قام به الطبيب لا يمكن تبريره كونه كسر خواطر مكسورة بالأصل، وقهر دمعة لشباب هم بالغنى عنها، وقد يكون الطبيب اليوم نادما على ما فعله، او تحدث باللاشعور، أو لديه من ينتظر الوظيفة، ولأي سبب كان ما تحدث به غير مبرر، وترك ذوي الإعاقة يتقاذفون قدرهم من دون عمل وإنتاج غير مبرر أيضا، فمن المسؤول ومن يتحمل مسؤولية ما حدث …

A2Zsyria