في مشفى المواساة مرضى ينازعون الموت وأطباء يتفرجون عليهم
دمشق..
وصل الاهمال والتقصير في مشفى المواساة الجامعي الى فقدان أهم الادوية الاسعافية التي من شأنها انقاذ حياة المرضى وخاصة الجلطة وما أكثر انتشارها اليوم في سوريا نتيجة هذا الواقع المأساوي الذي يعيشه الشعب السوري وخاصة أدوية هيبارين واسبرين وكلوبيدغريل اللازمة لمريض احتشاءعضلة قلبية حاد المعروف بالجلطة .
وفي قسم الاسعاف ايضا في مشفى المواساة الجامعي وسط العاصمة دمشق والتي جددت الحكومة لمديرها المنتهية خدمته اذا راجع مريض مصاب بداء السكري لا يوجد أدوية ديكستروز 30% والخيارات المتاحة أمام المقيمين السيروم السكري العادي 5% يعطى دفش ساعة كاملة أو الموت كما لا يوجد في الاسعاف المركزي انسولين سريع وعلى المريض شراء الادوية من أقرب صيدلية وهذا الحال لم يتغير منذ 5 أيام وفي الاسعاف المركزي لا يوجد تحليل غازات الدم الشريانية وجهاز تخطيط القلب ناقص مسريين وهو هام جدا لتشخيص الامراض وخاصة للاطباء المقيمين أصحاب الخبرة القليلة ولا يوجد تحليل تروبونين الخاص بتشخيص احتشاءالقلب وتكلفته في المخابر 7000 ليرة سورية وجهاز الاشعة معطّل .
وفي الاسعاف المركزي ايضا يا وزارة التعليم العالي لا يوجد سالبوتامول الخاص بمرضى الربو بالهجمات الشديدة ولا لازيكس ” فورسومايد مدر لمرضى قصور القلب والوذمات !!.
هذا الحال يتكرر بشكل دائم وهو عبارة عن تقصير إداري حتما لانه كلما كتبنا عن هذا الواقع في اليوم التالي تتدفق الادوية الى الاقسام ولا نعرف سبب هذا التقصير المستمر منذ ايام على هذا الحال ، ولماذا لا يحاسب المقصر، وكيف يمدد لمدير المشفى وهو عاجز عن المتابعة وادارة المشفى بالشكل الأمثل، ومن الغريب جدا ان بعض الاطباء يقارع من أجل اخذ اجازة بلا أجر والسفر خارج سورية وهناك من يترجى ويتوسط ليبقى في مكانه انها مفارقة غريبة وللاسف الجميع يعرف جميع تفاصيلها لكن المحاسبة تنازع مع المرضى وتبحث عن من يدفنها .
A2Zsyria