قائد «قسد» يعرض على الشرع زيارة المناطق الشرقية لهذا السبب
عقدت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري، أمس الاثنين، جلسة حوارية ضمن المسار الوطني في مدينة طرطوس غرب سوريا، وذلك في إطار جلساتها المخصصة للمحافظات، بينما دعا قائد قسد مظلوم عبدي، الرئيس الانتقالي أحمد الشرع إلى زيارة الشرق السوري سعياً إلى إيجاد حل لإنهاء الانقسام.
وحضرت أكثر من 100 شخصية تمثل مكونات وشرائح المجتمع في محافظة طرطوس، خلال الجلسة الحوارية أمس، وناقشت الجلسة عدداً من القضايا المهمة المدرجة على برنامجها.
قائد «قسد» يعرض على الشرع زيارة المناطق الشرقية
وتجري التحضيرات حالياً لعقد جلسة أخرى في محافظة اللاذقية المجاورة، ومن المقرر أن يشارك فيها نحو 150 من وجهاء المحافظة والشخصيات الاعتبارية.
وفي الأثناء، أعلن المتحدث باسم اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني في سوريا حسن الدغيم أن الحوار القائم اليوم، حلم ونصر سوري تحقق من خلال مشاركة الشعب السوري في اختيار سلطات بلدهم ودستورهم.
وقال الدغيم، خلال إجابته عن أسئلة الصحفيين في مبنى وزارة الإعلام لمناقشة أعمال اللجنة، «المؤتمر ينفذ روح القرارات الدولية من خلال قيادة السوريين للحوار الوطني بأنفسهم، عبر مناقشة أوضاع بلدهم في مختلف المجالات، وعن طريق الخبراء الموجودين داخل بلدهم وخارجها».
ولفت الدغيم إلى أنه ستكون هناك معارضة مختلفة بعد إجراء الانتخابات وصدور قانون الأحزاب، وهذا أمر طبيعي في دولة المواطنة، فسوريا لن تكون دولة الحزب الواحد.
الوجود الإسرائيلي على الأراضي السورية
وتابع الدغيم: «الوجود الإسرائيلي على الأراضي السورية سيتم طرحه في الحوار من مبدأ وحدة وسيادة سوريا»، مؤكداً ضرورة رفع العقوبات عن البلاد، التي سببها استخدام النظام البائد الأسلحة الكيميائية في قمع الشعب.
من جهة أخرى، هنأ قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، بتوليه رئاسة البلاد، كما دعاه لزيارة مناطق شمال شرقي سوريا.
وأبدى عبدي استعداد قواته لإخراج المقاتلين الأجانب في صفوف قسد، في إطار المفاوضات القائمة مع دمشق، للوصول إلى صيغة تفاهم تنهي حالة الانقسام الحاصلة، مؤكدًا الانفتاح على الحل الوطني.
وقال قائد قسد إن دمشق طلبت إخراج المقاتلين غير السوريين من قسد وتسليم الملف الأمني بما يشمل تسليم السجناء من تنظيم داعش ليكون تحت مسؤولية الحكومة السورية، كما طالبت بعودة مؤسسات الحكومة المركزية إلى العمل في شمال شرقي سوريا.
محاربة الإرهاب هي مسؤولية وطنية
وأضاف أن قسد منفتحة على التعاون في هذا المجال، إيمانًا منها بأن حماية المنطقة ومحاربة الإرهاب هي مسؤولية وطنية تتطلب تنسيقًا عالي المستوى بين جميع الأطراف لضمان أمن واستقرار سوريا.
ولفت عبدي إلى أن قواته منفتحة على الحل الوطني الذي يجمع عليه جميع السوريين، كما أنهم يعملون على زيارة دمشق مرة أخرى لمناقشة خطة عمل واضحة لتطبيق ما يتم مناقشته.
على صعيد آخر، وقعت اشتباكات عنيفة، أمس الاثنين، في قرية الفيضة بريف حماة الشرقي، نتج عنها مقتل أربعة أشخاص وأصيب آخرون بجروح بالغة. وقالت مصادر محلية إن الاشتباكات اندلعت بسبب خلافات وقضايا ثأر قديمة، وتم خلالها استخدام أسلحة خفيفة ومتوسطة. وتسببت الاشتباكات بفوضى في المنطقة.