قرارات تدفعك مجبرا نحو الفساد
قرارات تدفعك مجبرا نحو الفساد .. التناقضات العجيبة الغريبة التي بتنا نمر بها ونشاهدها تحط العقل بالكف، وتؤكد أن الحكومة لا تزال تعمل بالعقلية الورقية القديمة، وغير معنية بالحل الجمعي أو الحل الإسعافي، أو غير معنية بالمحافظة على أموال الخزينة .
اليوم هناك توجه حكومي عام بعدم الموافقة للموظفين على إجازة بلا أجر ولكن في نفس الوقت القانون لا يمكنه منع الموظف الحصول على إجازة صحية بأجر 80 بالمئة من الراتب لمدة نصف عام، وأول شهر فقط تكون الحسميات كبيرة والأشهر الأخرى بحسميات بسيطة، فصارت قصة الحصول على إجازة صحية طويلة الأمد أوفر وأفضل للموظفين الذين يدفعون أجور كبيرة للنقل، أو لم تعد الوظيفة العامة تشيل همها بالنسبة للرواتب، أو غير مهتمين بالوظيفة العامة أو لأي سبب كان.
قرارات تدفعك مجبرا نحو الفساد
طبعا لو تم فتح الإجازات بلا أجر من وجهة نظر الحكومة لم يبق إلا القليل في مكان عمله، ولم تدرك أو تريد الاعتراف بالواقع أنه كل من كان يريد السفر سافر خارج البلد بإجازة أو من دونها وتنازل عن تعويضاته وترك الجمل بما حمل، أما اليوم ترك الباب مفتوحا أمام الحصول على اجازة من دون راتب بالنسبة للمؤسسات الحكومية لم يتوقف العمل لكن في المقابل سترتاح الخزينة من دفع أجور لموظف لا نية لديه للعمل وحضوره فقط للبرستيج أو لتمشاية عمل في مكان آخر .
على الحكومة اليوم إعادة النظر بمسألة الاجازة بلا أجر، وترك الناس من يريد إجازة لشهر أو شهرين أو أسبوع يأخذ ما يحتاج إليه وفق القانون لأن التقييد على العامل ومنعه من الحصول على إجازة بلا أجر سيضطر للذهاب إلى المشافي العامة والخاصة، وتسجيل إقامة ليوم واحد وتظبيط الطبيب الحصول على إجازة صحية، وطبعا شبكة المستفيدين من منح الإجازات الصحية معروفين للجميع، والخاسر الوحيد هو الخزينة تمنح الموظف راتب وهو يريد أن يأخذ بلا أجر أي تدفعه القرارات من أجل الفساد واللف والدوران من أجل الحصول على الإجازة والراتب يمكن تقديمه رشوة للفوز بالإجازة.
الإجازة بلا أجر
الإجازة الصحية بأجر كامل وجدت في القانون من أجل المريض، ولديه قصة مرضية “الله يشفي الجميع”، ولكن للأسف المريض الحقيقي أصبح غير قادر على الحصول على إجازة طويلة أو تجديد إجازته من دون العبور بجسر الفساد القائم، والدفع وتحولت فكرة الإجازة الاجتماعية بأجر 80 بالمئة للمحتاج إلى إجازة مدفوعة الأجر لشبكة منح الإجازات، وهنا الحكومة خسرت سمعتها الإدارية، وخسرت الخزينة في نفس الوقت لأسباب أوجدتها قرارات وتوجهات عمياء للضغط على الموظفين أكثر من ضغطهم بالفقر وقلة الأجور .
الحل بسيط جدا الموافقة على إجازة من دون أجر لكل موظف هناك من يقوم بعمله، ولكل موظف لا يريد العمل، ولكل موظف يرى الوظيفة العامة لم تعد تعنيه، وجمع الأجور وتوزيعها على الآخرين في محاولة للحد من التوظيف الاجتماعي.
خط أحمر
صفحة الفيس بوك :https://www.facebook.com/narampress