تقارير خاصةعبي بالخرج

كورونا غير كل شيء إلا حياة المسؤولين في سورية

دمشق..
في الوقت الذي راهن العالم على تراجع شبح فيروس كورونا المستجد بأقل خسائر ممكنة من الأرواح والأموال، كانت الاصابات بالفايروس تتعدى عامة الناس وتهدد مراكز القرار في العالم، الا انه في سورية تشاهد المسؤول السوري يتابع حياته الطبيعية من سفر وتجوال واجتماعات وبرستيج، والمزيد من الصرفيات على مواد التعقيم وتعزيز المناعة بالمزيد من الخضار والفواكه الطازجة والاسماك البحرية .

المواطن السوري الذي ارتفع صوته من الفقر، واغلاق مصادر رزقه وأخذ يستخدم الحيل من خلال اغلاق المحل وترك رقم هاتف للضرورة،وفتح المحل ربع فتحة والتجوال جنبه لصيد اي طالب حاجة وفتح المحال وبيعه ومن خلال العمل في المنازل بالنسبة للحلاقين مع أجور زائدة .

اما المسؤول السوري همه الأول والاخير برستيجه وظهوره الاعلامي واناقته المعتادة، وكأن فيروس كورونا لا يمر بالقرب من وزاراتهم، ولا يلامس حياتهم ،وكان رواتبهم من المريخ ورواتب اصحاب الدخل المحدود في سورية من الزهراء .

ولو فرضنا مثلا ان أسرة كل مسؤول سوري مؤلفة من خمسة اشخاص وفي عملية حسابية يومية لاستهلاكها على الاسعار الموجودة اليوم في الاسواق بندورة 850 ،والموز 1400 ،والثوم 3500 ،والليمون 1700 ،والبرتقال 850 ،واللحمة 14 الف ،والكوسا 750 ،والفريز 900 ،والتفاح 1000 ليرة ،واستهلاك الاسرة اليومي بحدود 25 الف ليرة في الحد الادنى.

هذه المصاريف اليومية دون حساب المقرمشات والمكسرات والمشروب البارد والساخن، والمصاريف الجانبية والسفر بين المحافظات، والسهرات والواجبات الاجتماعية والماركات والموضة والازياء ومصاريف المدارس والجامعات ومصاريف الاولاد الشخصية وغيرها من مصاريف خاصة بطبقة المسؤولين في سورية ،اي بعملية حسابية اذا صرف المسؤول في اليوم 25 الف ليرة فهو بحاجة الى مصروف 750 الف ليرة في الشهر، وراتبه لا يتجاوز 100 الف ليرة، من اين يستكمل المسؤول السوري مصاريف برستيجه، انه سر وسر عميق كما هو سر كورونا كيف غير كل شيء في العالم الا حياة المسؤولين في سورية .

Visited 9 times, 1 visit(s) today